في تطور جديد مثير، أعلن تحالف "أسطول الحرية" اليوم الاثنين عن سيطرة الجيش الإسرائيلي على سفينة المساعدات "مادلين" أثناء إبحارها نحو قطاع غزة، واحتجاز الركاب الذين يبلغ عددهم 12 ناشطًا من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وأفاد التحالف بأن السفينة تعرضت لهجوم في المياه الدولية، حيث اقتربت مسيرات "كوادكوبتر" ورشّت السفينة بمادة بيضاء مهيجة، كما تم بث أصوات مزعجة عبر الراديو على متنها قبل انقطاع الاتصال بالكامل مع السفينة عند اقتحام الجيش الإسرائيلي لها.
الصحافة الإسرائيلية أكدت بدء عملية السيطرة واعتقال النشطاء تمهيدًا لترحيلهم، فيما تسحب البحرية الإسرائيلية السفينة حاليًا باتجاه ميناء أسدود في البحر الأبيض المتوسط. وأكدت القناة 12 أن العملية تمت بدون تسجيل إصابات.
وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن السيطرة على السفينة جرت بطريقة "غير عنيفة" مع استعدادات من وحدة الكوماندوز البحري "شايطيت 13" التي تدربت على تنفيذ مثل هذه العمليات لمنع وصول السفن إلى غزة.
وقبل الحادث، شهدت السفينة محاولات اقتراب من زوارق مجهولة، وسمع ركابها صفارات إنذار تحذيرية من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي اقتربت منها، فيما أشار الناشط البرازيلي ثياغو أفيلا إلى وجود أضواء تحاصر القارب لكنها ابتعدت لاحقًا.
هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار الحصار على غزة، في وقت كانت السفينة تقترب من المياه الإقليمية للقطاع، وسط تحذيرات من اللجنة الدولية لكسر الحصار التي أكدت تعرض السفينة لتشويش إسرائيلي خطير، واعتبرت أي اعتداء عليها "جريمة حرب".
يشار إلى أن سفينة أخرى تابعة للجنة تعرضت سابقًا لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في مايو الماضي ما تسبب في أضرار كبيرة.
وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت نيتها ترحيل النشطاء المحتجزين خارج البلاد، بينما يستمر الجدل الدولي حول الحصار والجهود الإنسانية لكسر الحصار عن غزة.