الدفاع المدني يستنكر الهجوم على فريق إزالة مخلفات الحرب بريف حماة

استنكر الدفاع المدني السوري الهجوم الذي استهدف فريق إزالة مخلفات الحرب التابع له في ريف حماة الشرقي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة متطوعين وإصابة آخر، معتبراً أن الحادث "انتهاكٌ صارخ للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي الذي يضمن حماية العاملين الإنسانيين ويجرّم استهدافهم".
ووفق البيان الرسمي الذي نشرته المنظمة على قناتها في "تلغرام"، فإن الفريق التابع لمركز صوران كان قد تلقى "بلاغاً من مركز الشرطة في المدينة يفيد بوجود جسم غريب على سكة القطار بمحاذاة قرية كراح".
وعند توجه الفريق المؤلف من أربعة أفراد إلى الموقع بسيارة إزالة المخلفات التي تحمل شارة المنظمة، ترجّل ثلاثة متطوعين _وهم يرتدون "لباس الحماية الخاص وعليه شارة المنظمة"_ لتفقد الجسم المشبوه، بينما بقي الرابع في السيارة.
وأكد البيان أن المتطوعين "اقتربوا لمعاينة الجسم الموجود على سكة القطار دون لمسه، نتيجة شعورهم بوجود إشارات تدل على تفخيخه عن بعد"، مشيراً إلى أن أحدهم "صرخ قبل استشهاده بأن العبوة لاسلكية ومعدة للتفجير عن بُعد"، وفق شهادة المتطوع الناجي.
ولفت البيان إلى أن الانفجار وقع "في نفس اللحظة التي كانوا يحاولون فيها الانسحاب من الموقع"، مما أثار "مخاوف جدية من احتمال استهداف الفريق عمداً من قبل أفراد يراقبون الموقع"، خاصةً بالنظر إلى "توقيت وطريقة التفجير".
وأكدت المنظمة أن هذا الهجوم "استهدف عمالاً إنسانيين محايدين كرّسوا حياتهم لحماية المدنيين"، معربةً عن قناعتها بأنه "محاولة واضحة لتقويض العمل الإنساني ومنع الفرق من الاستجابة للبلاغات".
كما كشفت أن عدد شهدائها منذ بداية العمل بلغ "321 متطوعاً، معظمهم استُشهدوا بهجمات مزدوجة وممنهجة من قبل النظام البائد وحلفائه".
وأكد الدفاع المدني السوري أن "هذه الهجمات لن تثني فرقه عن متابعة مهامهم الإنسانية"، مُشدّداً على التزامه "بمبادئ الحياد والاستقلال ومواصلة العمل لضمان سلامة المجتمع".
وأوضح أن هناك "تنسيقاً مع وزارة الداخلية للتحقيق في الجريمة وكشف الجناة"، داعياً إلى "محاسبة جميع مرتكبي الجرائم ضد السوريين، وبدء مسارات العدالة الانتقالية ضماناً للسلام".