الجيش الإسرائيلي يُصنّف مدينة غزة "منطقة قتال" ويستثنيها من أي هدنة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تصنيف مدينة غزة كـ "منطقة قتال خطيرة"، باستثنائها من أي عمليات وقف إطلاق نار مؤقتة، وذلك وسط استمرار القصف على مختلف أنحاء القطاع.
وجاء في بيان صادر عن الجيش: "بناء على تقييم الوضع وتوجيهات المستوى السياسي تقرر انه ابتداء من اليوم لا تشمل حالة الهدنة التكتيكية المحلية والمؤقتة للأنشطة العسكرية مدينة غزة التي ستعتبر منطقة قتال خطيرة."
ورغم ذلك، أضاف البيان أن قواته "ستواصل دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة إلى جانب مواصلة المناورة البرية والأنشطة الهجومية".
على الأرض، كشفت قناة "العربية" عن مصدر ميداني، عن تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية باتجاه مداخل حي الصفطاوي شمالي القطاع، تحت غطاء ناري كثيف من المدفعية والطائرات. ويُعتبر هذا الحي آخر المناطق السكنية التي يسيطر عليها الجيش شمال غزة.
وأشار المصدر إلى تعرض حيي الصفطاوي وجباليا النزلة لقصف مدفعي عنيف، تزامنًا مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في تلك المناطق.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من تطويق القوات الإسرائيلية لمدينة غزة، حيث قامت بنسف العشرات من المنازل والمباني في أحياء متعددة. ولم تتوقف عمليات القصف على شمال القطاع فحسب، بل امتدت أيضاً إلى وسط وجنوب غزة.
وقد عم الدمار معظم مناطق القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقدرت الأمم المتحدة أن الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، الذين يزيد تعدادهم عن مليوني نسمة، "اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال نحو عامين من الحرب هرباً من القصف والموت".
يذكر أن هذا الإعلان العسكري يأتي بعد نحو أسبوعين من إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة لاحتلال كامل المدينة، وذلك على خلفية خلافات داخلية ومع قادة الجيش. وقد تصاعدت الانتقادات والتحذيرات الدولية من أن تفاقم هذه الخطة "مأساة الغزيين الذين لا يجدون أمامهم مراكز آمنة أو حتى ما يكفي من الغذاء".