في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت الولايات المتحدة رفع الرسوم الجمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم من 25% إلى 50%، بدءًا من الرابع من يونيو / حزيران 2025، تنفيذًا لقرار الرئيس دونالد ترامب.
وخلال إعلان القرار، أكد ترامب أن هذه الخطوة ستُعزز صناعة الفولاذ والألمنيوم الأمريكية لتصبح "أقوى من أي وقت مضى"، مشددًا على أن الرسوم الجديدة ستعمل على حماية الصناعات الوطنية الحيوية من المنافسة الأجنبية.
وجاء هذا الإعلان عقب تصريحات ترامب في تجمع حاشد في بنسلفانيا، حيث قال إن زيادة الرسوم بنسبة 25% إضافية على واردات الصلب والألمنيوم تهدف إلى دعم وتعزيز قطاع المعادن في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الرسوم الجمركية على الفولاذ والألمنيوم كانت من بين أولى الإجراءات التي اتخذها ترامب في يناير 2025، عندما فرض رسومًا بنسبة 25% على معظم واردات هذه المعادن، مما أثار توترات تجارية مع عدة دول، بينها كندا التي حذرت من كارثة اقتصادية محتملة إثر مضاعفة الرسوم.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي من الدول القليلة التي لم تتأثر بهذه الإجراءات بشكل مباشر، في حين أن الولايات المتحدة تظل أكبر مستورد للصلب على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالي وارداتها 26.2 مليون طن في 2024، مما يعني أن هذه الزيادة في الرسوم سترفع أسعار الصلب داخليًا، مما قد يؤثر سلبًا على الصناعات المستهلكة والمستهلكين على حد سواء.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى ردود فعل دولية وحوارات تجارية محتدمة، خصوصًا مع الدعوات الأوروبية والألمانية للحوار الفوري مع واشنطن حول هذا الملف.