الأرض تسجل يومها الأقصر في التاريخ والعلماء يحذرون من عواقب غير متوقعة

5 أغسطس 202584 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
الأرض تسجل يومها الأقصر في التاريخ والعلماء يحذرون من عواقب غير متوقعة

في ظاهرة نادرة، أكملت الأرض اليوم الثلاثاء دورة كاملة حول محورها بسرعة غير معتادة، مسجلةً أحد أقصر الأيام في التاريخ منذ بدء استخدام الساعات الذرية عام 1949. وقد لاحظ العلماء أن اليوم الحالي أصبح أقصر بمقدار 1.25 ميلي ثانية عن المعدل الطبيعي، وهو تغير قد يبدو ضئيلاً لكنه يثير مخاوف من تداعيات خطيرة على المناخ والنظم البيئية.


ويرجح الخبراء أن هذا التسارع ناتج عن تأثير جاذبية القمر، مما يؤدي إلى دوران أسرع للأرض عند القطبين. ورغم أن البشر لن يشعروا بهذا التغير، إلا أن استمراره قد يؤدي إلى سلسلة من التحولات الجذرية.


ومن بين هذه التحولات ارتفاع منسوب مياه البحار في المناطق الاستوائية بسبب القوة الطردية الناتجة عن الدوران المتسارع، مما يهدد المدن الساحلية المنخفضة. كما أن تقلص طول اليوم تدريجياً قد يعطل الساعة البيولوجية للإنسان، مما قد يزيد من مخاطر المشكلات الصحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.


وحذر الدكتور ستين أودينوالد، عالم الفلك في ناسا، من أن زيادة سرعة دوران الأرض قد تجعل الظواهر الجوية أكثر تطرفاً، حيث تعزز قوة تأثير كوريوليس، مما يزيد من شدة الأعاصير والعواصف.


يذكر أن الأرض شهدت أياماً قصيرة مماثلة في السنوات الأخيرة، حيث سجل 19 تموز 2020 يوماً أقصر بـ 1.47 ميلي ثانية، بينما كان 30 حزيران 2022 أقصر بـ 1.59 ميلي ثانية. لكن الرقم القياسي الحالي يعود إلى 5 تموز 2024، عندما أكمل الكوكب دورته أسرع من المعتاد بـ 1.66 ميلي ثانية.


وكان عالم الفيزياء الفلكية غراهام جونز من جامعة لندن قد توقع حدوث تسارع إضافي في دوران الأرض خلال شهري تموز وآب، مما يزيد من أهمية مراقبة هذه الظاهرة لفهم تداعياتها المحتملة على المدى البعيد.

مشاركة الخبر