الدولار يرتفع والين يهبط وسط تحركات في أسواق السندات

شهدت أسواق العملات يوم الثلاثاء 27 أيار، تحركات واضحة، حيث صعد الدولار الأمريكي مدعوماً ببيانات إيجابية عن ثقة المستهلك، بينما تراجع الين الياباني نتيجة ضغوط في سوق السندات المحلية.
وارتفع الدولار الأمريكي بنحو 1% مقابل الين الياباني ليصل إلى 144.28 ين، كما زاد بنسبة 0.77% أمام الفرنك السويسري مسجلاً 0.827 فرنك.
وجاء هذا الصعود بعد أن كشفت بيانات Conference Board عن تحسن ثقة المستهلك الأمريكي في أيار، متجاوزة التوقعات.
من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي تعتبر مؤشراً رئيسياً لمعدل التضخم في الولايات المتحدة، وبالتالي قد تؤثر على توجهات الاحتياطي الفيدرالي.
وتعرض الين الياباني لضغوط بفعل الانخفاض الكبير في عوائد السندات طويلة الأجل، حيث ذكر مصدران ل "رويترز" أن طوكيو تدرس تقليص إصدار هذه السندات بعد الارتفاع الحاد في عوائدها مؤخراً.
وأوضح إريك ثيوريت، خبير استراتيجيات العملات في Scotiabank بتورنتو: "يتأثر الأمر بشكل كبير بأسواق السندات العالمية، وخاصة ما شهدناه مؤخرًا في اليابان."
كما أضاف ثيوريت: "يقيم المتداولون خطوة إقدام وزارة المالية اليابانية على إرسال استبيان إلى المتعاملين الرئيسيين لديها حول الإصدارات."
وترجع أسباب ارتفاع عوائد السندات اليابانية إلى انخفاض الطلب من المشترين التقليديين مثل شركات التأمين على الحياة، بالإضافة إلى القلق العالمي بشأن ارتفاع مستويات الديون.
وانخفض اليورو بنسبة 0.46% مقابل الدولار إلى 1.1335 دولار، متأثراً ببيانات أظهرت تراجع التضخم في فرنسا إلى أدنى مستوى منذ كانون الأول 2020.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي إلى 9 تموز بدلاً من مطلع الشهر المقبل، مما عزز معنويات الأسواق.
وبحسب وكالة "رويترز"، كشف مصدران مطلعان أن صناع السياسات في الاتحاد الأوروبي طلبوا من بعض الشركات والرؤساء التنفيذيين تقديم تفاصيل عن استثماراتهم في أمريكا، وذلك استعداداً للمفاوضات المرتقبة مع الولايات المتحدة.