ارتفع الدولار الأميركي مقابل معظم العملات الرئيسية في تداولات صباح اليوم الاثنين، مدفوعًا بإقبال المستثمرين على الأصول الآمنة مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، واحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
وتزايدت المخاوف من أن تسعى طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية لنقل النفط عالميًا، ما دفع الأسواق إلى حالة من الحذر والقلق من تداعيات اقتصادية واسعة.
وتزامن ذلك مع غياب أي مؤشرات على تهدئة بين الطرفين، حيث لم تُعقد المحادثات النووية التي كانت مقررة يوم الأحد بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا يوم الجمعة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
سجل الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.14% ليصل إلى 144.3 ين ياباني، بينما تراجع اليورو بالنسبة نفسها إلى 1.1534 دولار.
واستقر الدولار أمام الفرنك السويسري عند 0.81 في التعاملات الآسيوية، في حين بقي مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند مستوى 98.25.
العملات المرتبطة بالمخاطر، مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، حققت ارتفاعات طفيفة، مع ترقب المستثمرين لاجتماعات البنوك المركزية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي يُتوقع أن يكون لها تأثير كبير على اتجاهات السياسة النقدية العالمية.
الريال الإيراني واصل الهبوط مع استمرار التصعيد العسكري والسياسي، مما يعكس الضغوط التي يواجهها الاقتصاد الإيراني وسط التوتر المتصاعد، وتخوف الأسواق من تطور الأحداث إلى مواجهة أوسع في المنطقة.
في ظل هذه الأوضاع، تزداد أهمية الدولار كملاذ آمن للمستثمرين، خاصة في حال استمرار الضبابية الجيوسياسية، فيما يظل مضيق هرمز محورًا حساسًا قد يشعل موجة جديدة من تقلبات أسعار النفط والعملات.