"عراب الذكاء الاصطناعي" يحذر: قد نصل إلى مرحلة لا نفهم فيها لغة الآلات!

في ظل التسارع الكبير في تطوير الذكاء الاصطناعي، يرى الخبراء أن البشر قد يواجهون تحديات غير مسبوقة في فهم لغة الآلات وطريقة تفكيرها، وهو ما قد يحمل مخاطر جسيمة إذا خرجت عن السيطرة.
جيفري هينتون، العالم الشهير الملقب بـ "عراب الذكاء الاصطناعي"، أكد في حلقة من بودكاست "قرار واحد" بُثّت يوم 24 تموز أن الذكاء الاصطناعي يقوم حالياً بـ "الاستدلال التسلسلي" باللغة الإنجليزية، مما يسمح للمطورين بتتبع أفكاره، وفقاً لما ذكرته "بزنس إنسايدر". لكنه حذّر من أن تطوير الذكاء الاصطناعي للغات داخلية خاصة به قد يجعل البشر عاجزين عن فهم ما يدور في عقوله.
وأضاف هينتون: "الآن، يصبح الأمر أكثر إثارةً للخوف إذا طوروا لغات داخلية خاصة بهم للتواصل مع بعضهم البعض"، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي أظهر بالفعل قدرته على التفكير بأفكار "مرعبة".
كما تابع قائلاً: "لن أتفاجأ إذا طوروا لغة خاصة بهم للتفكير، ونحن لا نعرف ما يفكرون فيه"، مؤكداً أن معظم الخبراء يتوقعون تفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في المستقبل، وقد يصبح غير مفهوم لنا.
هينتون، الذي عمل لأكثر من عقد في شركة غوغل، دائماً ما كان صريحاً بشأن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، معتبراً أن الكثير من قادة التكنولوجيا يقللون من شأنها، بما في ذلك خطر فقدان الوظائف على نطاق واسع. وأكد في البودكاست أن الطريقة الوحيدة لضمان ألا ينقلب الذكاء الاصطناعي على البشر هي "أن نجد طريقةً لضمان أن يكون مفيداً".
وفي سياق متصل، تشهد صناعة الذكاء الاصطناعي منافسة شرسة بين الشركات التقنية، التي تقدم رواتب خيالية لجذب المواهب. وفي خطوة لتنظيم هذا القطاع، أعلن البيت الأبيض يوم 23 تموز عن "خطة عمل الذكاء الاصطناعي"، التي تهدف إلى تقييد التمويل في الولايات ذات اللوائح الصارمة، مع التركيز على تسريع بناء مراكز بيانات متطورة.