القضاء التايلاندي يرفض قضية "الإساءة للملكية" ضد رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا

أصدرت محكمة جنائية في تايلاند، اليوم الجمعة، قراراً ببراءة رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا من تهمة الإساءة للمؤسسة الملكية، بعد أن اعتبرت الأدلة غير كافية لإثبات أي مخالفة.

وتعود القضية إلى مقابلة أجراها تاكسين مع صحيفة تشوسون إلبو الكورية الجنوبية عام 2015، والتي اعتبرها بعض معارضيه مسيئة للملكية، فيما شدد هو مراراً على ولائه للعائلة الملكية. وخرج شيناواترا من المحكمة مبتسماً مرتدياً ربطة عنق صفراء – رمزاً تقليدياً للانتماء إلى المؤسسة الملكية – مؤكداً أن القرار أنصفه.

ويُعرف عن تايلاند امتلاكها أحد أشد القوانين في العالم لحماية الملكية، إذ قد تصل عقوبة "إهانة الملك" إلى السجن 15 عاماً. ومنذ عام 2020، وُجهت اتهامات لأكثر من 280 شخصاً بموجب هذا القانون، شملت خطابات سياسية، وملابس اعتُبرت "مستفزة"، وحتى أعمالاً كاريكاتيرية ساخرة.

ورغم هذا الانتصار القانوني، لا تزال عائلة شيناواترا تواجه تحديات قضائية متصاعدة، إذ تنظر المحكمة الدستورية الأسبوع المقبل في قضية تتعلق بابنة تاكسين، بايتونغتارن شيناواترا – رئيسة الوزراء المعلقة – على خلفية تسريب مكالمة ناقشت نزاعاً حدودياً مع كمبوديا.

يُذكر أن تاكسين، رجل الأعمال الملياردير ومالك نادي مانشستر سيتي السابق، كان قد فاز بانتخابات عام 2001 بأغلبية واسعة، مستنداً إلى برامج اجتماعية وسياسات اقتصادية عززت نفوذه في المناطق الريفية، لكنه واجه لاحقاً اتهامات بالفساد وملفات حقوقية مثيرة للجدل، انتهت بانقلاب أطاح به عام 2006، ثم انقلاب آخر أطاح بشقيقته يينغلاك عام 2014.