نقابة الفنانين السوريين تمنح الفنان غطفان غنوم عضوية الشرف

قررت نقابة الفنانين السوريين في جلستها الاستثنائية يوم 29 أيار 2025 منح الفنان والمخرج السوري غطفان غنوم عضوية النقابة بمرتبة الشرف، اعترافاً بمسيرته الفنية المتميزة ومواقفه الوطنية الثابتة تجاه قضايا الشعب السوري.
وجاء في قرار النقابة أن هذا التكريم يأتي انطلاقاً من حرصها على دعم المبدعين الذين أسهموا في إثراء المشهد الثقافي السوري، ووقفوا إلى جانب الوطن في أحلك الظروف، بينما رد غنوم من جانبه: "نحن منهم، ولهم، ومن أجلهم نعمل"
عبر الفنان غطفان غنوم عن امتنانه في منشور على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، قائلاً: "شكراً لنقابة الفنانين ممثلة بالنقيب مازن الناطور على منحي عضوية الشرف. نرجو أن نكون عند حسن ظن الناس، نحن منهم، ولهم، ومن أجلهم نعمل. إذا قصرنا نلتمس العذر، وإن نجحنا فهذا واجب. غيرنا كثيرون يستحقون هذا التقدير."
وتابع بتوجيه الشكر لكل من ساهم في هذا التكريم، مذكراً بضحايا الحرب والمعاناة السورية: "شكراً لكل من كان سبباً في هذا الفرح، شكراً للثوار، ولأرواح الشهداء، ولذويهم، والفرج القريب لكل من أنهكه الفقر أو الغربة أو القهر."
كما أكد أن الفن الحقيقي لا يُقاس بالجوائز، بل بمدى ارتباطه بقيم العدالة والحرية: "الفن الحقيقي لا يُقاس بعدد الجوائز، بل بمدى اقترابه من الألم، والحق، والحرية."
واختتم كلمته بدعوة إلى تكريم المنسيين، قائلاً: "لأمهات الشهداء وآبائهم، لمنكوبين لم تلتقطهم عدساتنا بعد، لأبطالٍ بلا أسماء، لإعلاميٍ وقف تحت القصف يوثّق الحقيقة، ولمصورٍ لم يُسعفه الوقت كي يمسح دموعه على صديق استُشهد أمامه."
وُلد غنوم في حي بابا عمرو بحمص عام 1976، وتخرج من الأكاديمية الفنية في مولدافيا عام 2006 متخصصاً في الإخراج السينمائي. عاد إلى سوريا لبدء مشواره الفني، لكن انخراطه في الثورة السورية غيّر مساره، حيث وثّق معاناة مدينته عبر أعمال مثل "بورتريه مدينة ثائرة"، الذي سلّط الضوء على مأساة مدينة القصير.
بعد خروجه إلى فنلندا عام 2014، واصل عمله الفني والسياسي، وأخرج فيلمه الوثائقي "الابن السيئ"، الذي نال جوائز دولية في البرازيل وفنلندا، متناولاً تاريخ القمع في سوريا منذ انقلاب البعث 1963 حتى ثورة 2011.
ومع تغير الأوضاع في سوريا، عاد غنوم مؤخراً حاملاً تجربة فنية غنية ورسالة فنية وإنسانية تظل منحازة للشعب وقضاياه.