تترقب سوريا إعلانًا سياسيًا بارزًا هذا الأسبوع، حيث كشفت مصادر أن الحكومة السورية الجديدة سيتم الإعلان عنها يوم السبت المقبل، في خطوة حاسمة ضمن مسار المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد .
كما أفادت المصادر أن يوم غدٍ الجمعة سيشهد إعلان مجلس الإفتاء الجديد وتعيين مفتي سوريا، وهو قرار يأتي في إطار إعادة هيكلة المؤسسات الدينية في البلاد بعد التغيرات السياسية الأخيرة .
يأتي هذا الإعلان بعد مرور ثلاثة أشهر على سقوط نظام الأسد، الذي استمر في الحكم لنحو 14 عامًا وانتهى في الثامن من ديسمبر الماضي .
ومنذ ذلك الحين، تسلمت السلطات الجديدة زمام الأمور، حيث أعلنت منتصف مارس / آذار الجاري عن "إعلان دستوري" يرسم ملامح المرحلة الانتقالية لمدة خمس سنوات، يتولى خلالها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السلطة التنفيذية في البلاد .
وكانت الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها عقب سقوط النظام السابق مكلفة بإدارة شؤون الدولة لفترة ثلاثة أشهر فقط، على أن يتم الإعلان عن حكومة انتقالية دائمة مطلع الشهر الجاري ، إلا أن التطورات السياسية والتحديات التي تواجه البلاد أدت إلى تأجيل هذا الإعلان حتى السبت المقبل .
من جانبه، كان الرئيس أحمد الشرع قد أكد، منذ توليه المنصب في 29 يناير ، أن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات جوهرية ، أبرزها إصدار إعلان دستوري شامل، وتشكيل "لجنة تحضيرية" لاختيار مجلس تشريعي مصغر، بالإضافة إلى حل مجلس الشعب السابق .
وبينما تنتظر البلاد هذه الخطوات المصيرية ، يبقى السؤال الأبرز :
من هي الشخصيات التي ستقود سوريا في المرحلة الانتقالية ؟ وكيف ستنعكس هذه التغييرات على مستقبل البلاد ؟
الأنظار تتجه إلى يومي الجمعة والسبت، حيث ستكون سوريا أمام منعطف جديد قد يرسم ملامح مستقبلها لسنوات قادمة .