توتر دبلوماسي مفاجئ بين كانبرا وتل أبيب بعد إلغاء تأشيرة نائب إسرائيلي
18 أغسطس 2025175 مشاهدةوقت القراءة: 1 دقيقة

حجم الخط
16
دخلت العلاقات الأسترالية – الإسرائيلية مرحلة توتر جديدة، بعدما أعلنت كانبرا إلغاء تأشيرة النائب الإسرائيلي اليميني المتشدد سيمشا روثمان، قبيل جولة كان من المقرر أن يلقي خلالها عدة خطابات في سيدني وملبورن.
وزير الداخلية الأسترالي توني بورك أوضح أن القرار جاء على خلفية ما وصفه بـ"خطاب الكراهية"، قائلاً: "إذا كنت قادماً إلى أستراليا لنشر رسالة الكراهية والفرقة، فلا نريدك هنا. أستراليا بلد يجب أن يشعر فيه الجميع بالأمان". وبموجب هذا القرار، لن يتمكن روثمان من دخول أستراليا لثلاث سنوات.
روثمان، عضو الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية" المنضوي في ائتلاف نتنياهو، اشتهر بمواقفه المتشددة الرافضة لقيام دولة فلسطينية، ودعوته المتكررة لضم الضفة الغربية. وكان من المفترض أن يشارك في فعاليات نظمتها "الجمعية اليهودية الأسترالية".
تل أبيب لم تتأخر في الرد؛ إذ أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن تشديد القيود على منح التأشيرات للأستراليين، وسحب تصاريح الإقامة الممنوحة لممثلي أستراليا لدى السلطة الفلسطينية، في خطوة بدت بمثابة "رد بالمثل".
يأتي هذا التطور في وقت حساس، إذ تستعد أستراليا الشهر المقبل للاعتراف بدولة فلسطينية، ما يفاقم منسوب التوتر مع حكومة نتنياهو، التي تواجه أيضاً عزلة متزايدة بعد العقوبات الغربية الأخيرة على وزيريها بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بسبب التحريض على العنف في الضفة الغربية.