أعلنت جماعة أنصار اللّٰـه (الحوثيون) في اليمن أنها بدأت خطوات عملية لفرض "حصار جوي شامل" على إسرائيل، من خلال تنفيذ هجمات متكررة تستهدف مطاراتها، في تصعيد غير مسبوق في سياق تضامنها مع الفلسطينيين في غزة.
جاء ذلك في بيان رسمي للناطق العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، الذي أكد أن الهجمات ستستمر بوتيرة متصاعدة، داعيًا شركات الطيران العالمية إلى وقف رحلاتها إلى إسرائيل فورًا، حفاظًا على سلامة الطائرات والمسافرين.
وفي رسالة سياسية مباشرة، قال سريع : "لن نقبل باستمرار حالة الاستباحة التي يحاول العدو فرضها من خلال استهداف البلدان العربية، ك لبنان وسوريا"، في إشارة إلى التوترات المتصاعدة في الإقليم وعمليات القصف الإسرائيلية المتكررة.
الهجوم الأحدث وقع الأحد، حيث أطلق الحوثيون صاروخًا سقط قرب مطار بن غوريون الإسرائيلي، ما دفع إسرائيل إلى عقد اجتماع أمني عاجل، انتهى باتخاذ قرار بالرد العسكري على الجماعة اليمنية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مصور قبيل جلسة الحكومة، توعد بشن مزيد من الهجمات ضد الحوثيين، متهمًا إياهم بالعمل بتنسيق مع إيران، ومشددًا على أن إسرائيل ستواصل التعاون مع الولايات المتحدة في هذا الملف.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد أيضًا بضربات مضاعفة على الحوثيين وكل من يهدد أمن إسرائيل، فيما دعا بيني غانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "الوحدة الوطنية"، إلى توجيه ضربات مباشرة ضد إيران كرد على هجوم الحوثيين.
وفي سياق متصل، تستعد إسرائيل لهجوم بري موسع في قطاع غزة، حيث تم استدعاء آلاف جنود الاحتياط، بينما أعلنت الولايات المتحدة مواصلة غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن، منذ 15 مارس الماضي، ردًا على الهجمات المتكررة على السفن والمواقع الإسرائيلية.
كما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتحميل إيران كامل المسؤولية عن أي هجوم ينفذه الحوثيون في المنطقة.
هذا التصعيد يأتي في ظل اضطرابات متصاعدة في الشرق الأوسط، حيث تسعى أطراف عدة لفرض واقع جديد في ظل الحرب الدائرة في غزة، وتصاعد الدعم العسكري والإعلامي من بعض القوى الإقليمية لفصائل المقاومة.