استقرار أسعار الذهب بعد خسائر حادة.. وترقب لتأثير القرارات التجارية الأمريكية

شهدت أسعار الذهب استقراراً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الخميس 31 تموز، وذلك بعد خسائر كبيرة تعرضت لها الأربعاء، حيث تراجعت إلى أدنى مستوياتها خلال شهر، في ظل حالة من الغموض التي خلفتها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السياسة التجارية للبلاد.
وجاء استقرار الأسعار بعد سلسلة من الإجراءات التي أعلنها ترامب الأربعاء، والتي تضمنت تعديلات على الرسوم الجمركية المفروضة على واردات النحاس والسلع البرازيلية، إلى جانب إلغاء الإعفاءات الممنوحة للشحنات الصغيرة القادمة من الخارج. كما أعلن عن اتفاق مع كوريا الجنوبية لفرض رسوم بنسبة 15% على وارداتها، بينما لا تزال المفاوضات جارية مع الهند بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على بضائعها بدءاً من يوم الجمعة.
وفي تعليقاته حول العلاقات التجارية مع الصين، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، قائلاً: "نتوقع التوصل إلى اتفاق عادل"، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول التوقعات أو الجدول الزمني للمفاوضات.
من جهة أخرى، قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، في حين أدت تصريحات رئيسه جيروم باول إلى تراجع التكهنات حول خفض محتمل للفائدة في أيلول. ويُعتبر الذهب أحد الأصول التي تشهد طلباً متزايداً في فترات انخفاض أسعار الفائدة، كما أنه يحظى باهتمام المستثمرين كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.
وفي نهاية الجلسة، استقرت العقود الآجلة للذهب عند 3351 دولاراً للأونصة، وسط متابعة دقيقة من قبل المتعاملين لتطورات السياسات النقدية والتجارية العالمية وتأثيراتها المحتملة على الأسواق.