ارتفاع طفيف لأسعار الذهب مع تراجع التوترات التجارية وترقب بيانات الفيدرالي

شهدت أسواق الذهب اليوم الأربعاء 28 أيار، تحسناً محدوداً في الأسعار مع عودة الطلب من قبل المستثمرين بعد تراجعها خلال الجلسة السابقة، إلا أن هذا الصعود ظل محكوماً بحدود معينة نتيجة تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت يتجه فيه أنظار المتعاملين نحو بيانات اقتصادية أميركية مرتقبة قد تلقي الضوء على مسار السياسة النقدية للفيدرالي.
وسجل الذهب في التعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.15% ليصل إلى 3304.89 دولاراً للأونصة، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي بلغت 1% في الجلسة الماضية، بينما ظلت العقود الآجلة للذهب في السوق الأميركية مستقرة عند 3299.30 دولاراً للأونصة.
وجاء هذا التحسن متأثراً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، والتي كان من المقرر تطبيقها في التاسع من تموز، في خطوة تهدف إلى إتاحة مجال أوسع للمفاوضات مع التكتل الأوروبي المكون من 27 دولة.
من جانبه، رأى تيم ووترر، كبير محللي السوق في "كيه.سي.إم تريد"، أن انخفاض الأسعار دون مستوى 3300 دولار قد شجع بعض المشترين على العودة للسوق، مشيراً إلى أن "التفاؤل النسبي الذي يسود السوق الأوسع بعد تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحد من احتمالات ارتفاع الأسعار بشكل كبير في الوقت الحالي".
وفي إطار متصل، تتجه أنظار المشاركين في السوق نحو بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر نيسان، والمقرر الإعلان عنها يوم الجمعة، والتي يتوقع أن توفر مؤشرات مهمة حول توجهات الفيدرالي الأميركي بشأن مسار معدلات الفائدة.
وفي سياق آخر، أظهرت بيانات حديثة تحسناً في مؤشر ثقة المستهلك الأميركي خلال شهر أيار، مما أنهى خمسة أشهر متتالية من التراجع، وذلك بدعم من التهدئة المؤقتة في النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة عند 33.31 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1084.07 دولاراً، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.2% مسجلاً 976.22 دولاراً.