تراجع طفيف لأسعار الذهب وسط تفاؤل بتخفيف التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب انخفاضاً محدوداً خلال التعاملات المبكرة يوم الجمعة 25 تموز، متأثرة بتراجع الطلب على الملاذات الآمنة مع مؤشرات إيجابية حول التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، فيما ساعد ضعف الدولار في تخفيف حدة الخسائر.
وبحسب البيانات المتاحة، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3363.91 دولار للأوقية بحلول الساعة 02:43 بتوقيت غرينتش، بينما لا يزال محققاً مكاسب أسبوعية تبلغ 0.4%. من جهة أخرى، تراجعت العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية بنسبة 0.2% مسجلة 3365.50 دولار.
وفي هذا الصدد، علّق كلفن وونغ، كبير محللي السوق في "أواندا"، قائلاً: "نشهد عمليات جني أرباح من قبل المضاربين بعد موجة من التفاؤل في الأسواق، ومع ذلك فإن تراجع الدولار وتوقعات خفض معدلات الفائدة الأميركية يواصلان دعم الذهب حول مستوى 3360 دولار."
جاء هذا الأداء بالتزامن مع أنباء عن تقارب في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أفاد دبلوماسيان أوروبيان بأن الجانبين قد يتوصلان قريباً إلى اتفاق يشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع الأوروبية، وذلك بعد اتفاق واشنطن المماثل مع اليابان.
وفي الأسواق المالية، سجل كل من مؤشري ستاندرد أند بورز 500 وناسداك مستويات قياسية جديدة عند إغلاق جلسة الخميس، مدعومة بتحسن معنويات المستثمرين وسط مؤشرات على تراجع التوترات التجارية.
من ناحية أخرى، يواصل مؤشر الدولار تراجعه، متجهًا نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ شهر، مما يعزز جاذبية الذهب كبديل استثماري لحاملي العملات الأخرى.
أظهرت بيانات حديثة انخفاضاً مفاجئاً في طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي، مما يشير إلى صلابة سوق العمل رغم تباطؤ معدلات التوظيف.
وتترقب الأسواق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر يومي 29 و30 تموز، حيث يتوقع أن يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير، بينما تتجه التوقعات نحو خفض محتمل في سبتمبر المقبل.
سجلت الفضة ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% لتصل إلى 39.14 دولار للأوقية، مع توقعات بمكاسب أسبوعية تبلغ 2.5%. في المقابل، تراجع البلاتين بنسبة 0.2% مسجلاً 1407.10 دولارات، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.9% ليبلغ 1238.73 دولار.