وسط صدمة كبيرة خيمت على الوسط الإعلامي والفني، فجعت الأوساط العربية بنبأ وفاة الإعلامي السوري المحبوب صبحي عطري، الذي غاب عن الحياة فجأة عن عمر يناهز 48 عامًا، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة أثناء وجوده في ألمانيا.
و رغم رحيله منذ ثلاثة أيام، فإن الخبر لم يظهر إلى العلن إلا فجر يوم الأربعاء، ليُحدث موجة من الحزن والذهول بين زملائه ومحبيه.
عرف عطري بوجهه البشوش وحضوره الأنيق والمحبب، إذ تمكن خلال مسيرته من أن يكون اسمًا لامعًا في تقديم البرامج الفنية والمنوعة، وكان صوته مألوفًا لدى الجمهور العربي من خلال مقابلاته المميزة مع ألمع النجوم العرب والعالميين.
كما شارك في أهم الفعاليات الفنية مثل "جوائز جوي" ومهرجان البحر الأحمر السينمائي.
وأكد الإعلامي ربيع هنيدي عبر حسابه على إنستغرام أن الراحل تعرض لسكتة قلبية، موضحًا أن هذا الخبر الأليم تأخر في الانتشار حتى ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الأربعاء.
وأشار بعض المقربين منه إلى أنه كان قد شعر بآلام في البطن خلال الأيام التي سبقت وفاته، ما يزيد من غموض اللحظات الأخيرة في حياته.
في مشهد مؤثر، تناقل الآلاف من معجبي "ابن حلب" صورًا ومقاطع فيديو تكريمية تُظهر محطات من مسيرته وتُخلّد ذكراه.
كما أعاد البعض نشر مقطعًا مؤثرًا من آخر مقابلاته التلفزيونية، تحدث فيه بصراحة عن المعاناة التي واجهها منذ الطفولة بعد فقدان والده في المرحلة الثانوية، قائلًا :
"توفي بابا وأنا بثانوي، وخسرت السند ... وصار لازم أشتغل .. أنا الأخ الكبير، واشتغلت عامل توصيل".
لم يقتصر عطري على الشاشة فقط، بل وثق جزءًا من تجربته في كتاب صدر عام 2017 بعنوان "سفينة روح"، عبّر فيه عن رحلة حياته الغنية بالتحديات والنجاحات.
رحل صبحي، لكن ابتسامته اللطيفة وصوته المميز سيبقيان حاضرين في ذاكرة كل من عرفه أو تابعه.
ترك فراغًا لا يُعوّض، وذكراه ستبقى نابضة في قلوب جمهوره و زملائه الذين ودّعوه بكلمات ملؤها الحب والدموع.