الشاباك يُنذر : بوادر فوضى في الضفة الغربية وتفكك متسارع للسلطة الفلسطينية
5 سبتمبر 2025108 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
حذّر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، خلال اجتماعات مغلقة عُقدت مؤخراً مع القيادة السياسية في تل أبيب، من مخاطر تصاعد الأوضاع في الضفة الغربية، مشيراً إلى وجود بوادر خطيرة تُنذر بتفكك وشيك للسلطة الفلسطينية، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالمناطق الفلسطينية.
وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية يوم أمس الخميس 4 سبتمبر / أيلول ، فقد أعرب كبار المسؤولين في الشاباك عن قلق بالغ من تدهور الأوضاع المعيشية في الضفة الغربية، حيث ترتفع معدلات البطالة بشكل متسارع، وتتأخر رواتب عناصر الأجهزة الأمنية، فيما تتآكل قدرة مؤسسات السلطة الفلسطينية على تقديم الخدمات الأساسية.
وأكدت التقديرات الأمنية أن هذا التدهور قد يدفع نحو انهيار فعلي للسلطة الفلسطينية، مما قد يؤدي إلى فوضى شاملة وتفجّر الوضع الأمني، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل بفتح جبهة جديدة على حدودها الشرقية.
وكشف التقرير أن الشاباك أوصى الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات عاجلة لمنع انهيار السلطة، من بينها إعادة تحويل عائدات الضرائب التي جُمّدت سابقاً بقرار من مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهي الأموال التي تُعدّ شريان الحياة المالي للسلطة الفلسطينية.
لكن هذه التوصيات تصطدم برفض شديد من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يقود توجهاً متشدداً داخل الحكومة، ويُتّهم بالعمل على تسريع الانهيار الاقتصادي للسلطة بهدف تسهيل مخطط ضم الضفة الغربية بشكل تدريجي إلى إسرائيل.
وفي سياق متصل، أُشير في تقرير مصوّر إلى أن وزير المالية الإسرائيلي ، ينتهج سياسة ممنهجة تهدف إلى خنق الاقتصاد الفلسطيني، في خطوة تُفاقم الأزمة وتُهدد الاستقرار الإقليمي، وذلك في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لاستئناف تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
وتعكس هذه التطورات حالة التوتر والقلق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من إمكانية فقدان السيطرة على الضفة الغربية، في حال انهيار السلطة، ما قد يُدخل المنطقة في موجة عنف جديدة يصعب احتواؤها.