تعرّض النجم المصري محمد صلاح لهجوم لاذع من جماهير نادي ليفربول عقب خسارة الفريق لقب درع المجتمع أمام كريستال بالاس، في المباراة التي أقيمت يوم السبت وانتهت بركلات الترجيح لصالح "النسور"، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وشكّل أداء صلاح محط انتقاد واسع، خاصة بعدما أهدر ركلة الترجيح الحاسمة لفريقه، لينال تقييمًا سيئًا بلغ 4.7 من 10 بحسب موقع الإحصائيات المتخصص "سوفا سكور" ، وهو الأدنى بين جميع لاعبي الفريق في المباراة.
وبعد نهاية اللقاء، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مشجعي ليفربول، الذين أعرب كثير منهم عن قلقهم من المستوى الذي يقدمه صلاح، مشيرين إلى أنه لم يعد اللاعب الحاسم الذي اعتادوا عليه خلال المواسم الماضية.
و ربط عدد كبير من الجماهير تراجع مستوى النجم المصري برحيل زميله السابق ترنت ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد هذا الصيف، إذ كان يشكل معه ثنائياً مميزاً على الجبهة اليمنى.
وقال أحد المشجعين : "فريمبونغ يقدم شيئًا مختلفًا، لكنه لا ينسجم مع صلاح كما كان يفعل ترينت. من الواضح أن أداء صلاح تأثر كثيرًا بعد رحيل أرنولد".
بينما تساءل آخر : "هل لا يزال التشكيل الحالي لليفربول يخدم نقاط قوة محمد صلاح ؟ يبدو أنه لم يعد قادراً على صنع الفارق كما في السابق".
كما طالت الانتقادات قدرات صلاح البدنية، إذ كتب أحدهم : "صلاح لم يعد بنفس السرعة التي اعتدناها، وغاكبو ليس لاعبًا سريعًا كذلك، نحتاج جناحًا يستطيع كسر الدفاعات".
وطالب بعض المشجعين إدارة النادي الجديدة، بقيادة المدير الرياضي ريتشارد هيوز والمدير الفني مايكل إدواردز، بالتدخل السريع لتعزيز خط الهجوم، معبّرين عن خشيتهم من تراجع تأثير صلاح في موسم يُتوقع أن يكون حاسمًا في إعادة الفريق لمنصات التتويج.
وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي تحيط بالفريق بقيادة المدرب آرني سلوت، فإن ثقة بعض الجماهير في دور محمد صلاح بدأت تهتز. وكتب أحدهم : "أعتقد أن ليفربول سيتصدر الدوري، لكن لا أظن أن صلاح سيكون بنفس الحسم الذي كان عليه الموسم الماضي".
وأضاف آخر محبطًا : "لم يعد بإمكان جمهور صلاح استخدام نونيز أو دياز كأعذار لتراجع مستواه".
ومع بداية موسم يبدو واعدًا من ناحية التحديات، يجد محمد صلاح نفسه أمام اختبار جديد لإثبات قدرته على التأقلم في منظومة متغيرة، واستعادة بريقه في ظل غياب أرنولد وشكوك الجماهير المتزايدة.