لم يعد الشاي يقتصر على الأحمر والأخضر، فاليوم يسطع نجم مشروب جديد يستحق أن يُلقب بـ "الكنز الأزرق"، نظرًا لما يحمله من فوائد صحية مذهلة. إنه الشاي الأزرق، المستخرج من بتلات زهرة البازلاء الزرقاء، الذي بدأ يكتسب شهرة واسعة في الأوساط المهتمة بالصحة والتغذية، وها هو يلفت الأنظار بدراسة حديثة كشفت عن عشر فوائد مدهشة يحملها هذا المشروب.
الشاي الأزرق ليس مجرد شراب بألوان جذابة، بل هو غني بمضادات الأكسدة القوية، وعلى رأسها مركبات الأنثوسيانين التي تلعب دورًا كبيرًا في حماية الخلايا من التلف.
ومن بين مزاياه اللافتة، أنه يعزز من القدرات الإدراكية والعقلية، إذ يحفّز إنتاج مادة الأستيل كولين، وهي ناقل عصبي مهم جدًا للذاكرة والانتباه.
كما يُعد خيارًا مثاليًا لمن يسعون إلى التحكم في الوزن، فهو منخفض السعرات الحرارية وخالٍ من الكافيين، مما يجعله مناسبًا للاستهلاك في أي وقت من اليوم.
وليس ذلك فحسب، بل يساعد أيضًا في تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال تحقيق توازن صحي في الجلوكوز.
وللباحثين عن إشراقة طبيعية، فإن الشاي الأزرق يساهم في تحسين صحة البشرة عبر تعزيز إنتاج الكولاجين، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة، إلى جانب دعمه لصحة العين من خلال تحسين تدفق الدم بفضل مركبات الفلافونويد.
ولا يتوقف دوره عند هذا الحد، بل يمتد إلى تطهير الجسم من السموم، عبر خواصه المدرّة للبول، كما أنه يساعد في تقوية جهاز المناعة بفضل ما يحتويه من مركبات مغذية تعزز الدفاعات الطبيعية للجسم.
ويمنح أيضًا راحة نفسية ملحوظة، إذ يعمل كمهدئ للجهاز العصبي، مما يخفف من مشاعر القلق والتوتر، في حين يعزز نمو الشعر عن طريق تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس.
من الناحية الغذائية، يعتبر هذا المشروب ثروة طبيعية، فهو غني بمجموعة كبيرة من الفيتامينات مثل A وC وE، وسلسلة فيتامينات B، إضافة إلى معادن ضرورية كالكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد والنحاس والنياسين وحمض الفوليك.
والأكثر إثارة للدهشة، أنه يحتوي على مضادات أكسدة تفوق تلك الموجودة في التوت البري.
إنه مشروب الصحة والجمال، ومفتاح جديد نحو حياة أكثر توازنًا وحيوية.