أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم عن استعداد بلاده لدعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين، مشيرًا إلى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
جاء ذلك في تصريحات له عقب محادثات غير رسمية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في مقر الأخير الشخصي بمجمع تشونغنانهاي في بكين، حيث تجمع الزعيمان في جلسة شاي حضرها عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
من الجانب الروسي، شارك في اللقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف، ونائب مدير الإدارة الرئاسية مكسيم أوريشكين، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، إلى جانب وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف.
وتخللت المحادثات التي جرت بين الرئيسين، محادثات موسعة تناولت سبل تعزيز التعاون الشامل بين روسيا والصين على الصعيدين الاستراتيجي والاقتصادي.
كما جرى بحث تعزيز التنسيق في المحافل الدولية وإيجاد حلول لتحديات إقليمية ودولية مشتركة.
وتزامن اللقاء مع فعاليات الذكرى الـ 80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية في العاصمة الصينية، حيث أعرب الجانبان عن عزمهما على مواصلة تعميق التعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
وفي إطار هذا التعاون المتزايد، وقعت روسيا والصين اتفاقية توريد ملزمة قانونيًا بشأن خط أنابيب "قوة سيبيريا_2" لنقل الغاز إلى الصين. الاتفاقية التي تمتد على مدار 30 عامًا، تضمن أسعار إمدادات غاز أقل من تلك التي يتم توجيهها إلى أوروبا، مما يعزز التعاون الطاقي بين البلدين.
هذا التقارب بين روسيا والصين يعكس رغبة الطرفين في توطيد الشراكة الاستراتيجية بينهما، مما قد يكون له انعكاسات كبيرة على السياسة الدولية في المستقبل القريب.