تجدد الاشتباكات في ريف السويداء الغربي ونزوح أهالي الدارة جراء القصف

شهد الريف الغربي لمحافظة السويداء ليلة أمس الأحد 4 أيار، تجدداً للاشتباكات المسلحة، إثر تعرض قرية الثعلة لقصف بقذائف الهاون ورشقات من الرشاشات الثقيلة، مصدرها الجهة الغربية للبلدة.
ووفق موقع "سوريا نيوز" أفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات اندلعت بين فصائل محلية مرابطة على أطراف الثعلة ومجموعة مسلحة مجهولة الهوية، ما أدى إلى نزوح جزئي لأهالي قرية الدارة المجاورة، الواقعة غربي الثعلة، باتجاه قرية المليحة في ريف درعا، خوفاً من تصاعد الأعمال القتالية.
وبحسب "شبكة السويداء 24" نقلاً عن مصدر خاص من درعا، فإن "مجموعات مسلحة غير محلية، قادمة من مناطق معروفة، تحاول منذ أيام زعزعة الأمن في المنطقة".
وأضاف المصدر أن هذه المجموعات "تتنقل بواسطة الدراجات النارية والسيارات، وتحمل أسلحة ثقيلة مثل الهاون والرشاشات، وتستغل التلال المشرفة لشن هجماتها تجاه السويداء".
كما أشار المصدر إلى أن هذه المجموعات تنشر "تسجيلات تحريضية بشكل مكثف على تطبيق واتساب، في محاولة لتجييش المجتمع المحلي في ريف درعا وإثارة الفتنة، خاصة بعد الاتفاق الأخير بين الحكومة السورية ومشايخ السويداء".
وأكد المصدر أن أهالي ريف درعا أوقفوا إحدى هذه المجموعات قبل يومين، عندما حاولت التجمّع قرب السويداء استعداداً لهجوم محتمل على إحدى قرى الريف الغربي. وقال السكان المحليون للمسلحين إنهم "يرفضون استخدام مناطقهم منصة لزرع الفتنة".
تزامنت الاشتباكات مع تداول أنباء عن إصدار تجمع عشائر الجنوب بياناً يُحدد مهلة حتى يوم الثلاثاء الساعة 12 ظهراً لإنهاء ما وصفه بـ “الحصار على بعض الأحياء"، إلا أن التجمع نفسه أصدر بياناً لاحقاً ينفي صحة الوثيقة المتداولة، واصفاً إياها بـ “المزيفة".
وجاءت هذه التطورات بعد إعلان محافظ السويداء مصطفى البكور عن بدء تفعيل عمل الشرطة المحلية، تنفيذاً لاتفاق بين المرجعيات الدينية والوجهاء وقادة الفصائل.
ونقلت قناة "محافظة السويداء" عبر قناتها على "تلغرام" تصريحاً للبكور أكد فيه أن "كل عناصر الشرطة من أبناء السويداء، باستثناء القائد والإداريين".
يذكر أن القرى الغربية للسويداء، ومنها حران، لبين، الثعلة، رساس، وعرى، تتعرض منذ خمسة أيام لقصف متكرر بالهاون، أسفر عن مقتل مدني وإصابة 8 آخرين، وفق مصادر طبية، بالإضافة إلى نزوح العشرات من العائلات إلى مناطق أكثر أمناً داخل المدينة.