قالت شركة "رينو" الفرنسية لصناعة السيارات، إن وزارة الدفاع الفرنسية تواصلت معها رسميًا لبحث إمكانية المساعدة في إنتاج طائرات مسيّرة، في إطار مساعٍ فرنسية لدعم أوكرانيا تكنولوجيًا وعسكريًا، وسط تصاعد التوترات مع روسيا.
وأوضحت الشركة في بيان أنها دخلت في مناقشات أولية مع الوزارة، لكنها لم تتخذ أي قرار حتى الآن، بانتظار المزيد من التفاصيل حول طبيعة المشروع والأدوار المطلوبة منها.
يأتي هذا بعد أن كشف موقع "فرانس إنفو" الإخباري عن نية الحكومة الفرنسية إطلاق خطوط إنتاج طائرات مسيرة داخل أوكرانيا، على بعد عشرات أو مئات الكيلومترات من جبهات القتال، دون الإفصاح عن المصادر التي نقلت هذه المعلومات.
و ردًا على التقرير، رفضت وزارة الدفاع الفرنسية تأكيد أو نفي مشاركة "رينو" تحديدًا، لكنها قالت إن القرار النهائي يعود للشركة المعنية.
من جهته، صرّح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أن الحكومة بصدد إنشاء شراكة بين شركة فرنسية كبيرة لصناعة السيارات، ومؤسسة دفاعية صغيرة، بهدف إنتاج طائرات مسيرة داخل أوكرانيا لدعم الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى استخدامها في تدريبات الجيش الفرنسي.
ولم يتم الإعلان عن طراز هذه المسيرات، لكن الوزير أكد أنها ستكون مصممة لتلبية احتياجات ميدانية واقعية، بناءً على تجربة أوكرانيا، التي تخطط لتشغيل أكثر من 4.5 مليون طائرة مسيّرة هذا العام، وتُعدّ من بين الدول الأكثر تقدمًا في هذا المجال.
وفي الوقت نفسه، يسعى الجيش الفرنسي لتعويض تأخره النسبي في تكنولوجيا المسيرات، عبر التعاون مع كييف، التي نفذت مؤخرًا هجمات بطائرات مسيرة ضد أهداف روسية عميقة، من بينها منشآت عسكرية في سيبيريا، باستخدام مسيرات مخفية داخل شاحنات.
هذا التحرك الفرنسي يأتي في سياق تصاعد التعاون العسكري مع أوكرانيا، وسط جهود غربية لتزويد كييف بأدوات الحرب الحديثة، دون التورط المباشر في النزاع.