مفوضية اللاجئين تؤكد عودة مليوني سوري وتدعو لدعم العائدين

أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن عودة أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم منذ كانون الأول الماضي، واصفاً هذه الخطوة بـ “بارقة أمل" رغم التصعيد الإقليمي المستمر.
وجاء في تدوينة لغراندي على منصة "إكس": "عودة أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري منذ كانون الأول الماضي تمثل تطوراً إيجابياً وسط تصاعد التوترات في المنطقة"، مؤكداً أن هذا التقدم يُبرز الحاجة إلى "حلول سياسية حقيقية، لا إلى موجة جديدة من عدم الاستقرار والنزوح".
من جانبها، توقعت مفوضية اللاجئين عودة قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري خلال العام الحالي 2025، بينهم نحو 200 ألف من الأردن، داعية إلى تعزيز الاستثمارات العاجلة داخل سوريا لدعم العائدين والمجتمعات المضيفة، لضمان عودة آمنة ومستدامة.
وأكد غراندي في تصريحات سابقة أن العائدين يحتاجون إلى دعم عاجل في مجالات الإسكان والخدمات الأساسية والتعليم، لإعادة بناء حياتهم بشكل كامل.
وفي سياق متصل، ذكرت جويس مسويا، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن، أن "انخفاض حدة النزاع والانخراط الدولي المتزايد يوفران فرصاً جديدة للاستثمار في مستقبل سوريا"، محذرة من أن 75% من السكان لا يزالون بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وكشفت مسويا أن أكثر من سبعة ملايين شخص ما زالوا نازحين داخل سوريا، بينما عاد 1.1 مليون نازح داخلي ونصف مليون لاجئ خلال الأشهر الستة الماضية، مشددة على أن العديد منهم يعتمدون على المساعدات لتأمين احتياجاتهم الأساسية.