قطر تؤكد دعمها الثابت لسوريا وتعلن مبادرات تنموية جديدة خلال منتدى الأمن العالمي

أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، خلال مشاركته في جلسة ضمن منتدى الأمن العالمي بالدوحة، التزام بلاده الدائم بدعم الشعب السوري، مشيراً إلى أن قطر ظلت لأكثر من 14 عاماً مناصرةً لمطالبه في مواجهة النظام السابق.
وقال الخليفي: "كنا من الدول القليلة التي التزمت بموقفها السياسي، ووقفنا إلى جانب السوريين ضد نظام وحشي، واليوم نحن نؤمن بفرص حقيقية أمام السوريين للتعافي والازدهار"، معرباً عن ثقته بمستقبل مشرق ينتظر سوريا بعد نجاح ثورتها.
وأشار الوزير القطري إلى وجود تواصل مباشر بين حكومة بلاده والحكومة السورية الجديدة، موضحاً أن الدوحة تواصل دعمها للتنمية المستدامة في سوريا عبر مشاريع ملموسة. "نعمل على تشجيع السوريين على البناء وإعادة الإعمار، وبدأنا فعلياً بعدد من المشاريع ذات الطابع التنموي"، وفق تصريحاته.
وكشف الخليفي عن أبرز المبادرات القطرية الأخيرة، ومنها دعم مشروع خط إمداد الكهرباء عبر الأردن، قائلاً: "نعلن اليوم دعمنا لهذا المشروع الحيوي".
كما أعلن عن مبادرة مشتركة مع المملكة العربية السعودية لتسوية ديون سوريا المستحقة للبنك الدولي، والتي تُقدَّر بنحو 15 مليون دولار، وفقاً لوكالتي الأنباء القطرية والسعودية.
وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين البنك الدولي من استئناف عملياته في سوريا بعد توقف دام أكثر من 14 عاماً، معتبراً إياها "بداية فعلية لعودة الدعم الدولي التنموي إلى البلاد".
وأضاف: "ستفتح تسوية الديون الباب أمام سوريا للاستفادة من مخصصات مالية جديدة، كما ستسهم في دعم قطاعات حيوية وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة، إضافة إلى تقديم الدعم الفني اللازم لتطوير السياسات العامة وبناء القدرات الوطنية".
يُذكر أن منتدى الأمن العالمي يُعقد حالياً في الدوحة بمشاركة مسؤولين وخبراء دوليين لبحث قضايا الأمن والتنمية العالمية.