بوتين وكيم يعززان تحالفهما قبل قمة ألاسكا المرتقبة مع ترامب
13 أغسطس 2025105 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في اتصال هاتفي استثنائي، تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، يوم أمس الثلاثاء، بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين بلديهما، وذلك في توقيت حرج يسبق القمة المرتقبة بين بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، المقرر عقدها الجمعة القادمة في ولاية ألاسكا الأميركية.
و ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية صباح اليوم الأربعاء، أن الزعيمين ناقشا سبل تعزيز الشراكة الثنائية، وأشادا باتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقّعت بين البلدين عام 2024، والتي تشمل التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك معاهدة الدفاع المشترك.
وأكدا خلال الاتصال استعدادهما لمواصلة توسيع نطاق التعاون، خصوصاً في ظل التحديات الدولية المتزايدة.
وأكد الكرملين من جانبه، في بيان رسمي، أن الرئيس بوتين تبادل مع كيم "معلومات مهمة" في سياق التحضيرات للمحادثات الحساسة التي ستجمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي يُرتقب أن تتركّز على سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
يأتي هذا الاتصال وسط تصاعد التوترات الدولية، وبعد سنوات من التعاون المتنامي بين موسكو وبيونغ يانغ، خاصة منذ اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وقد لعبت كوريا الشمالية دوراً فعّالاً في دعم المجهود الحربي الروسي، حيث زوّدت موسكو بالأسلحة والذخائر، كما أرسلت آلاف الجنود إلى الجبهة، خصوصاً في منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، والتي شهدت معارك ضارية قبل أن تتمكّن القوات الروسية من استعادتها بدعم مباشر من الجيش الكوري الشمالي.
وفي هذا السياق، عبّر بوتين مجدداً عن "تقديره العميق" للدعم الذي قدمته كوريا الشمالية، مشيداً بـ "الشجاعة والبطولة وروح التضحية" التي أظهرها الجنود الكوريون في تحرير كورسك من القوات الأوكرانية.
من جهته، أكد الزعيم الكوري الشمالي التزام بلاده الكامل بدعم القيادة الروسية، مشيراً إلى أن بيونغ يانغ "ستواصل الوقوف إلى جانب موسكو وتأييد جميع الخطوات التي تتخذها لمواجهة التهديدات الغربية"، وذلك استناداً إلى الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية اللافتة، من بينها زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيونغ يانغ منتصف يوليو الماضي، والتي أكد خلالها كيم دعم بلاده "غير المشروط" لروسيا.
كما شهد أواخر يوليو خطوة إضافية في تعزيز العلاقات الثنائية، تمثلت بإعادة فتح خط جوي مباشر بين موسكو وبيونغ يانغ، في مؤشر واضح على ازدهار الشراكة بين الحليفين.
اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب في ألاسكا يُعد الأبرز على الساحة الدولية منذ أشهر، حيث سيحمل على طاولته ملفات حساسة، على رأسها الحرب في أوكرانيا، والعلاقات بين روسيا والغرب، ودور القوى الحليفة لموسكو، وفي مقدمتها كوريا الشمالية، في إعادة رسم خريطة التحالفات الجيوسياسية في العالم.