في ليلة كروية مثيرة على ملعب "حديقة الأمراء" في العاصمة الفرنسية باريس، حجز باريس سان جيرمان بطاقة العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على أرسنال بنتيجة 2_1 في إياب نصف نهائي البطولة، ليحسم مجموع المباراتين بنتيجة 3_1، بعد أن كان قد فاز ذهابًا في ملعب الإمارات بهدف نظيف.
شهدت المباراة انطلاقة قوية من أرسنال الذي دخل اللقاء بكل ثقله الهجومي، وأهدر لاعبوه ثلاث فرص محققة في أول ثماني دقائق، عن طريق ديكلان رايس، مارتينيلي، وأوديغارد، لكن الحارس العملاق دوناروما وقف بالمرصاد، وتصدى لتسديدتين خطيرتين، فيما مرت الثالثة بجانب القائم.
و رغم التفوق الإنجليزي في السيطرة والاستحواذ، كان الرد الباريسي حاضرًا في الدقيقة 16 عندما سدد الجورجي كفاراتسخيليا كرة قوية ارتدت من القائم الأيسر، ثم تصدى الحارس رايا لمحاولة أخرى من اللاعب دوي.
وبينما كانت المباراة تسير بتوازن حذر، باغت فابيان رويز الجميع في الدقيقة 27 بتسديدة يسارية محكمة من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية البعيدة لمرمى رايا، مانحًا أصحاب الأرض الأفضلية.
في الشوط الثاني، و رغم أن أرسنال كان بحاجة إلى هدفين لقلب النتيجة، إلا أن الأداء الهجومي لم يرتق إلى المستوى المطلوب، باستثناء محاولات فردية من بوكايو ساكا الذي شكّل التهديد الأكبر لدفاع باريس.
وفي الدقيقة 64، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح سان جيرمان بعد العودة إلى تقنية الفيديو إثر لمسة يد على مدافع أرسنال، لكن فيتينيا أضاع فرصة حسم المواجهة حين سدد الكرة برعونة، وتصدى لها الحارس رايا ببراعة في الدقيقة 69.
لكن الأمل الإنجليزي في العودة لم يدم طويلًا، فبعد ثلاث دقائق فقط، وفي الدقيقة 72، أطلق النجم المغربي أشرف حكيمي تسديدة قوية من خارج المنطقة لم يُتح لأي دفاع أو حارس فرصة صدها، مضاعفًا النتيجة للباريسيين.
وفي الدقيقة 76، نجح ساكا في تقليص الفارق بعد جملة هجومية منظمة، وسجل الهدف الأول لأرسنال، لكنه عاد وأهدر فرصة محققة للتعادل بعد دقائق حين سدد كرة عالية فوق المرمى الخالي من حارسه.
واصل دوناروما تألقه في الدقائق الأخيرة، وتصدى لمحاولات أرسنال الذي بدا عليه الإرهاق الذهني والبدني، قبل أن يُطلق الحكم صافرته معلنًا تأهل باريس سان جيرمان للمرة الثانية في تاريخه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومن المقرر أن يواجه الفريق الباريسي خصمه إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية يوم 31 مايو / أيار الجاري على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونيخ الألمانية، بعد أن أطاح الإنتر بنادي برشلونة في نصف النهائي الآخر بنتيجة مثيرة في مجموع المباراتين (7_6).
أما نجم اللقاء بلا منازع فكان المغربي أشرف حكيمي، الذي نال جائزة أفضل لاعب بعد أدائه المتكامل دفاعًا وهجومًا، وهدفه الحاسم الذي منح فريقه دفعة الأمان نحو النهائي المرتقب.