باريس تحشد "تحالف الراغبين" لضمانات أمن أوكرانيا.. وواشنطن تحت الاختبار وسط تحذيرات روسية
2 سبتمبر 2025187 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
تسعى فرنسا وشركاؤها الأوروبيون إلى بلورة إطار أمني طويل الأمد لأوكرانيا، في وقت يترقب فيه الجميع مدى التزام الولايات المتحدة بدعم هذا التوجه، وسط تحذيرات روسية متكررة من أي ترتيبات أمنية تتجاهل مصالحها.
وقال مستشار في قصر الإليزيه، إن الاجتماع المقرر عقده في باريس في الرابع من سبتمبر سيكون محطة أساسية لتأكيد أن "تحالف الراغبين" يحظى بدعم أمريكي كامل، موضحاً أن الأوروبيين أعدوا بالفعل مقترحاتهم لضمانات أمن كييف بعد الحرب.
اللقاء الذي سيحضره الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى جانب قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يمثل محاولة أوروبية لتكريس شراكة أمنية ممتدة مع أوكرانيا، في ظل قناعة أوروبية بأن مصير الحرب سيترك تداعيات مباشرة على أمن القارة بأكملها.
ويضم التحالف نحو 30 دولة بحسب ما كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما يجعله بمثابة نواة لتحالف غربي موسع يمكن أن يوازي في رمزيته ترتيبات الناتو، وإن كان أقل رسمية.
لكن موسكو من جانبها ترفض أي صيغة أمنية تراها موجّهة ضدها، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات لشبكة NBC News أن ضمانات الأمن الأوكرانية يجب أن تتم عبر "إجماع يراعي مصالح روسيا الأساسية"، محذراً من أن أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية سيكون "خطاً أحمر" بالنسبة لبلاده.
بهذا، يبدو أن اجتماع باريس سيشكل اختباراً لمقدرة أوروبا على قيادة ملف أمني بالغ الحساسية، ومدى استعداد واشنطن لتقاسم الأعباء معها، في معادلة تتقاطع عندها الحسابات الغربية والاعتراضات الروسية.