أعلنت شرطة محافظة حماة عن إعادة فتح الطريق الواصل بين حماةوحمص اعتبارًا من الساعة التاسعة صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التزفيت على المسار المحاذي لجسر الرستن، المعروف بطريق السد، وليس الجسر الرئيسي نفسه.
وأوضحت أن حركة المرور ستكون متاحة لجميع المركبات باستثناء الشاحنات والسيارات ذات الحمولة الثقيلة، وذلك حفاظًا على سلامة السائقين وضمان جاهزية الطريق.
الشرطة دعت المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات المرورية والسرعات المحددة أثناء العبور، متمنية للجميع السلامة في تنقلاتهم.
ويأتي هذا القرار في ظل أهمية جسر الرستن كونه يشكّل صلة وصل حيوية بين شمال سوريا وجنوبها، عبر الطريق الدولي السريع M5 الذي يربط دمشق بحلب، ما يجعل له دورًا رئيسيًا في حركة المدنيين والتجارة بين المحافظات.
وكان جسر الرستن وسده قد تعرضا لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية نتيجة القصف الروسي الذي استهدف المنشآت الحيوية في المدينة، مما أدى إلى تآكل بنيته وتوقفه عن الخدمة.
و رغم هذه الأضرار، استمرت حركة المرور لفترة قبل أن تقرر السلطات إغلاق الطريق كليًا بناءً على توصيات لجان هندسية حذرت من خطر استخدام الجسر بسبب عدم استقراره.
وفي تصريحات سابقة، أشار رئيس المجلس المحلي في الرستن إلى أن لجانًا فنية أوصت بمنع عبور جميع أنواع المركبات على الجسر نظرًا لخطورة وضعه الحالي، فيما حذّر مدير الموارد المائية في حماة من أن ارتفاع منسوب مياه بحيرة الرستن قد يؤدي إلى كارثة إذا لم تتم أعمال التأهيل بشكل شامل وسريع.
و رغم فتح الطريق المؤقت، يبقى تأهيل الجسر الرئيسي ضرورة ملحة لضمان سلامة البنية التحتية واستمرارية الحركة بين المحافظات السورية.