في ذكرى هجوم مطار كابل .. ترامب يحمّل بايدن مسؤولية مقتل الجنود
26 أغسطس 2025153 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط
16
في ذكرى أكثر الأيام دموية للجيش الأميركي خلال العقد الماضي، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلاناً رئاسياً خاصاً يوم أمس الإثنين، لإحياء الذكرى الرابعة لهجوم "بوابة آبي غيت" قرب مطار كابل، الذي أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وأكثر من 160 مدنياً أفغانياً، خلال عملية الانسحاب من أفغانستان في 26 أغسطس 2021.
* اتهامات لبايدن بـ "الانسحاب الكارثي"
ترامب، في بيانه، وجّه اتهامات مباشرة إلى سلفه جو بايدن، محمّلاً إياه مسؤولية ما وصفه بـ "الانسحاب الكارثي" من قاعدة باغرام العسكرية في يوليو 2021، وقال إن الانسحاب تم "في منتصف الليل ومن دون تنسيق مع القوات الأفغانية" ، متهماً بايدن بالقيام بـ "مناورة سياسية متهورة" لإعلان "نصر وهمي" في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر.
وأضاف ترامب أن هذا القرار أدى إلى "ترك القوات الأميركية بلا قاعدة عمليات دفاعية، مما سمح لطالبان بتحرير آلاف الإرهابيين والمجرمين من سجن باغرام"، ومن بينهم منفذ الهجوم الانتحاري التابع لتنظيم "داعش خراسان"، الذي فجّر نفسه عند بوابة المطار بعد أقل من شهرين من إطلاق سراحه، متسبباً في مقتل 13 جندياً وإصابة 45 آخرين، بالإضافة إلى سقوط أكثر من 160 ضحية مدنية.
* "لحظة إذلال للسياسة الخارجية"
واعتبر ترامب أن ما تلا الهجوم كان "من أكثر لحظات السياسة الخارجية الأميركية إذلالاً"، في إشارة إلى الضربة الجوية الأميركية الخاطئة التي أمر بها بايدن، وأسفرت عن مقتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال، مشيراً إلى أنها "ضربة طائشة" زادت الطين بلة.
وأشار أيضاً إلى تسليم طالبان معدات عسكرية أميركية بقيمة 85 مليار دولار، إضافة إلى "تخلي إدارة بايدن عن عدد من المواطنين الأميركيين وحلفائهم الأفغان خلف خطوط العدو".
وقال ترامب : "صورة بايدن وهو ينظر إلى ساعته أثناء عودة جثامين الجنود المغطاة بالأعلام ستظل محفورة كواحدة من أكثر اللحظات المخزية في الذاكرة الوطنية".
* القبض على العقل المدبر للهجوم
ترامب كشف أيضاً أن إدارته، ومنذ توليه الرئاسة مجدداً، عملت على تحقيق العدالة لعائلات الجنود القتلى، مشيراً إلى القبض على العقل المدبر لهجوم كابل، محمد شريف اللّٰـه ، في مارس الماضي، بمساعدة استخباراتية أميركية وبالتعاون مع السلطات الباكستانية، مؤكداً أنه تم نقله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
* إعلان يوم وطني
في ختام بيانه، أعلن ترامب 26 أغسطس / آب يوماً لإحياء ذكرى الهجوم، مشيداً بالجنود الـ 13 الذين سقطوا في التفجير، ومؤكداً أن "قوة أميركا هي ما يجعل العالم أكثر أمناً".
* فانس وهيغسيث : بايدن مسؤول
من جانبه، وصف جاي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، المناسبة بأنها "تصحيح لخطأ"، مشدداً على أن "رئيس الولايات المتحدة تسبب، بعدم كفاءته، في فقدانكم لأحبائكم، ولم يعترف بذلك حتى الآن".
أما وزير الدفاع بيت هيغسيث، فاعتبر أن الهجوم كان أحد العوامل التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شن حربه على أوكرانيا، قائلاً : "بوتين رأى انعدام الكفاءة في الجيش الأميركي تحت قيادة بايدن".
* تحقيقات مستمرة
في السياق ذاته، يقود المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، وهو أحد الجنود السابقين في أفغانستان، تحقيقاً واسعاً بشأن الهجوم.
وكان ترامب قد استثمر فوضى الانسحاب من أفغانستان، وتحديداً تفجير مطار كابل، كورقة قوية في حملته الانتخابية، لمهاجمة إدارة بايدن، مركزاً على قرار التخلي عن قاعدة باغرام الاستراتيجية وتسليم أسلحة متطورة لحركة طالبان.
بدورها، لا تزال إدارة بايدن تدافع عن قرار الانسحاب، وتعتبره ضرورياً لإنهاء "أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة".