انخفاض أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي متجهة نحو أول خسارة أسبوعية

شهدت أسواق النفط العالمية تراجعاً للجلسة الثالثة على التوالي يوم الجمعة 5 أيلول، متجهة لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من تخمة المعروض العالمية.
وأظهرت بيانات أمريكية مفاجئة زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام، مما ضاعف من ضغوط البيع. وبحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت بنسبة 0.15% ليصل إلى 66.89 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.20% مسجلاً 63.35 دولار. وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، فقد برنت 1.78% من قيمته، بينما خسر الخام الأميركي نحو 1%.
من جانب العرض، لا تزال توقعات زيادة الإمدادات من تحالف "أوبك+" تمثل عاملاً ضاغطاً على الأسعار. وفي هذا الصدد، أكد محللو إيه.إن.زد أن "الضغوط على السوق مستمرة بفعل توقعات بزيادة الإمدادات من تحالف أوبك+".
وتعزز هذه التوقعات أنباء عن أن ثمانية أعضاء في التحالف، الذي يضم أوبك وروسيا، سيبحثون الأحد المقبل رفع الإنتاج لشهر تشرين الأول. هذه الخطوة "تعني بدء إلغاء جزء إضافي من خفض الإمدادات البالغ 1.65 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل 1.6% من الطلب العالمي، قبل أكثر من عام من الموعد المحدد".
أما على الجانب الأمريكي، فقد زادت مخزونات الخام بشكل مفاجئ بمقدار 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى سحب مليوني برميل. ويعكس هذا الارتفاع غير المتوقع "ضعف الطلب مع دخول المصافي موسم الصيانة".
أشار تحليل لشركة بي.إم.آي إلى أن دعم أسعار النفط في الأشهر الماضية جاء مدفوعاً بقوة قطاع التكرير، لكنه حذر من أن "من المرجح أن تتقلص الهوامش قريباً مع تباطؤ نمو الطلب العالمي، وتراجع استهلاك المصافي للخام".
ورغم هذه العوامل السلبية، لا تزال المخاطر الجيوسياسية عاملاً داعماً يحول دون انهيار الأسعار. وكشف مسؤول في البيت الأبيض عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "شدد أمام الزعماء الأوروبيين على ضرورة وقف شراء النفط الروسي"، وهو ما قد يؤدي في حال تطبيقه إلى تراجع الإمدادات العالمية ويدفع الأسعار للارتفاع مرة أخرى.