أعلنت مصادر إسرائيلية يوم أمس الجمعة 24 مايو 2025، أن دافيد زيني رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، يرفض التوصل إلى اتفاق لاستعادة المحتجزين في غزة، واصفًا الحرب الدائرة في القطاع بـ "حرب وجود"، في تصريحات أدلى بها خلال مناقشات مغلقة مع هيئة الأركان العامة.
وجاءت تصريحات زيني في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إقالته واستبداله برئيس يدعم صفقات تبادل الأسرى، في ظل اعتراضات من عائلات الرهائن التي دعت لإلغاء تعيينه، وفق صحيفة "هآرتس".
وتزامن ذلك مع قرار نتنياهو استدعاء الوفد الإسرائيلي من قطر بسبب تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى، حيث أشار إلى تمسك حماس بضمانات أميركية لإنهاء الحرب.
وفيما اعتبرت المدعية العامة الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا أن تعيين زيني "معيب" بسبب تضارب مصالح نتنياهو، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد زيني إلى رفض المنصب لحين صدور قرار المحكمة العليا.
كما أعلنت منظمة غير حكومية أنها ستلجأ إلى المحكمة العليا للطعن في التعيين.
وتأتي هذه التطورات وسط استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد توقف مؤقت بوساطة مصرية_قطرية_أميركية، وسط تعثر المفاوضات بشأن المرحلة التالية من الاتفاق.
التحقيقات والمفاوضات ما تزال في حالة تأزم، فيما يتصاعد التوتر السياسي والأمني في الداخل الإسرائيلي.