المغرب يُعيد فتح سفارته في سوريا بعد ١٣ سنة من الإغلاق
11 يوليو 202536 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
أعلنت المملكة المغربية رسمياً، إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد إغلاق دام ١٣ عاماً، تنفيذاً للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللّٰـه، في خطوة دبلوماسية جديدة تعكس إرادة الرباط في تعزيز علاقاتها الثنائية مع سوريا.
وتم استئناف العمل بجميع مصالح السفارة المغربية بكامل جاهزيتها، وبمختلف أطقمها الإدارية والفنية، وذلك بمقرها السابق في دمشق، ريثما تُستكمل الإجراءات الإدارية اللازمة وأشغال التهيئة لنقل المقر إلى مبنى جديد، ينسجم مع الدينامية المتجددة التي تعرفها العلاقات المغربية _ السورية.
ويأتي هذا القرار تتويجاً لما أعلن عنه الملك محمد السادس خلال الخطاب الذي وجهه إلى القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، المنعقدة ببغداد يوم ١٧ ماي ٢٠٢٥، حيث كشف جلالته عن نية المملكة إعادة فتح سفارتها في سوريا، التي كانت قد أُغلقت في عام ٢٠١٢.
وأكد الملك أن هذه المبادرة من شأنها "فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".
كما جدّد جلالته، في برقية تهنئة للرئيس السوري أحمد الشرع، موقف المغرب الثابت الداعم للشعب السوري الشقيق، ومساندته لتحقيق تطلعاته نحو الحرية والأمن والاستقرار، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية.
وفي السياق نفسه، عبّر وزير الخارجية والمغتربين السوري، السيد أسعد الشيباني، عن شكر وامتنان بلاده للملك محمد السادس، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل تحولاً إيجابياً في مسار العلاقات بين البلدين، وتعكس رغبة صادقة في إعادة مد جسور التعاون والتضامن العربي.
وكانت بعثة تقنية من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قد زارت دمشق في ٢٨ ماي ٢٠٢٥، من أجل استكمال الترتيبات العملية والفنية الخاصة بإعادة افتتاح السفارة، وضمان جاهزيتها للعمل وفقاً للمعايير المطلوبة.
وبهذا القرار، تعود العلاقات المغربية السورية إلى الواجهة، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة، وتنامٍ في المساعي العربية لإعادة تطبيع العلاقات مع سوريا بعد سنوات من القطيعة.