في تصعيد جديد داخل الأراضي السورية، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم عملية عسكرية مفاجئة في بلدة بيت جن الواقعة في ريف دمشق الغربي، بالقرب من قرى جبل الشيخ، وذلك وفق ما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي التي أوضحت أن العملية نُفذت بواسطة وحدات من لواء الاحتياط ألكسندروني.
وأسفرت العملية، بحسب مصادر محلية سورية، عن استشهاد الشاب محمد حمادة بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه بشكل مباشر خلال مداهماتٍ في البلدة، إضافة إلى اعتقال 7 شبان آخرين تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة وسط حالة من الذعر في صفوف الأهالي.
وأكدت وسائل إعلام محلية، أن العملية جرت قبيل الفجر، وترافقت مع توغل محدود للقوات الإسرائيلية داخل البلدة، انطلاقًا من المناطق الحدودية مع الجولان المحتل، في مشهد يعيد إلى الأذهان عمليات مشابهة نفذها الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري خلال الأشهر الماضية.
وقد أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل ومخارج البلدة أثناء تنفيذ الاقتحام، ونفذت مداهمات استهدفت منازل تعود لعائلات شبان مطلوبين، دون توضيح طبيعة التهم أو الاتهامات الموجهة لهم، وسط غياب أي تعليق رسمي من السلطات السورية حتى الآن.
من جهة أخرى، نقلت شبكة "NBC News" الأميركية عن مصادر مطلعة أن إسرائيل تدرس خيار تنفيذ ضربة عسكرية وشيكة ضد إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، يُرجّح أن تتم من دون تنسيق أو دعم أميركي مباشر، ما يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى التوتر الإقليمي.
وتأتي هذه العملية في وقت حساس تشهده الجبهة السورية، وسط توترات متعددة الأطراف تشمل الجنوب السوري، وإيران، وحزب اللّٰـه، وهو ما يثير مخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري في المنطقة خلال الفترة المقبلة.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه الحكومة السورية الصمت، تُطرح تساؤلات في الشارع السوري حول الرسائل التي تحملها مثل هذه العمليات، ومدى قدرة الحكومة السورية على ضبط أمن مناطقها الحدودية في وجه عمليات متكررة تنفذها إسرائيل داخل العمق السوري.