لافروف يحذر: المناقشات الأمنية حول أوكرانيا بدون روسيا "طريق لا يقود لشيء"

حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن أي جهود تهدف إلى معالجة القضايا الأمنية المتعلقة بأوكرانيا دون مشاركة بلاده هي جهود عقيمة وبلا جدوى. وجاءت تصريحاته في أعقاب تقارير عن مباحثات غربية لبحث ضمانات أمنية مستقبلية لكييف.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني في موسكو يوم الأربعاء 20 آب: "لا يمكننا الموافقة على اقتراح الآن لحل قضايا الأمن والأمن الجماعي بدون مشاركة روسيا الاتحادية. هذا لن يجدي نفعاً".
وأضاف موضحاً: "أنا على يقين من أن الغرب، ولا سيما في الولايات المتحدة، يدركون جيداً أن مناقشة القضايا الأمنية بجدية بدون روسيا هو أمر مستحيل، فهذا الطريق لن يقود لشيء".
هذا التحذير يأتي رداً على تقارير لوكالة "رويترز" ومسؤولين أمريكيين، يوم الثلاثاء، أفادت بأن مستشارين عسكريين من الولايات المتحدة والدول الأوروبية شرعوا في استكشاف صيغ لضمانات أمنية محتملة لأوكرانيا لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ شباط 2022.
وكانت هذه الجهود الغربية قد تصاعدت بعد لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي وعدد من الزعماء الأوروبيين في البيت الأبيض يوم الاثنين، حيث ناقشوا إمكانية تقديم مثل هذه الضمانات التي يمكن أن تمهد الطريق لإنهاء الصراع.
يذكر أن اللقاء الذي عُقد بين الرئيسين الأمريكي والروسي، فلاديمير بوتين، في ألاسكا يوم الجمعة الماضي، لم يسفر عن أي نتائج ملموسة أو اختراقات واضحة في مسار إنهاء الحرب، على الرغم من الإشادة بالحوار نفسه.