حرائق اللاذقية تدخل يومها الرابع وتمتد إلى سهل الغاب
7 يوليو 202518 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
تشهد المناطق الساحلية والغربية من سوريا تصاعدًا خطيرًا في رقعة الحرائق الحراجية، التي اندلعت لليوم الرابع على التوالي، وسط موجة حر شديدة واشتداد في سرعة الرياح، ما أدى إلى تمدد النيران وتهديد مناطق جديدة بالغابات والجبال.
وتبذل فرق الإطفاء والدفاع المدني جهودًا استثنائية بمساندة إقليمية لمواجهة الكارثة.
المتنبئ الجوي محمد حيدر أكد أن الحرارة تجاوزت 30 درجة مئوية في الساحل، مع رياح نشطة وانخفاض ملحوظ في الرطوبة، ما خلق بيئة مثالية لانتشار الحرائق بسرعة.
وحذر من ظهور بؤر جديدة خلال الساعات القادمة، داعيًا المواطنين لتوخي الحذر، خاصة المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي، أوضح وزير الطوارئ والكوارث رائد صالح أن السيطرة على النيران تعتمد على استقرار سرعة الرياح، مؤكدًا أن إخماد الحرائق بشكل نهائي يتطلب أيامًا من المراقبة الدقيقة.
وفي تطور ميداني خطير، اندلع حريق ضخم في المنطقة الجبلية الحراجية غرب قرية فورو بسهل الغاب، حيث واجهت فرق الدفاع المدني صعوبات جمة بسبب الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في المنطقة، ما أعاق وصول الفرق إلى بؤرة الحريق وسمح للنيران بالتمدد في الغابات الكثيفة.
لكن بعد جهود متواصلة استمرت نحو 10 ساعات، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق الضخم في محيط فورو والجبال المطلة على سهل الغاب بريف حماة.
و رغم انفجار بعض الألغام خلال العملية، استطاعت الفرق تطويق النيران ومنع امتدادها إلى مناطق أخرى، مع مواصلة تبريد البقع الساخنة ومراقبة المنطقة لمنع تجدد الاشتعال.
على صعيد آخر، أكد محافظ اللاذقية محمد عثمان أن فرق الإطفاء استجابت منذ اللحظة الأولى، وتمكنت من تحقيق سيطرة جزئية رغم صعوبة التضاريس وسرعة الرياح.
وشدد على استمرار الجهود بدعم محلي وإقليمي، في سبيل الوصول إلى السيطرة الكاملة على الحرائق التي بلغت مساء الأحد غابات الفرنلق في ريف اللاذقية، مما زاد من خطورة الوضع وتوسّع رقعة النيران.
وفي إطار الدعم الإقليمي، وصلت فرق الدفاع المدني الأردني البرية إلى ريف اللاذقية، بعد مساهمات مروحية خلال النهار، لتساند رجال الإطفاء السوريين في معركتهم ضد النيران المستعرة، في مشهد يعكس تضافر الجهود للحفاظ على المساحات الحراجية الحيوية على الساحل السوري.