الرئيس الإسرائيلي: الهجمات الأخيرة على إيران تهدف إلى "تغيير الشرق الأوسط"

أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ أن الهجمات الأخيرة على إيران تهدف إلى "تغيير الشرق الأوسط"، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته لمدينة بات يام جنوب تل أبيب، التي تعرضت لقصف صاروخي إيراني.
وأضاف أن هذه العمليات "لا تدافع عن إسرائيل فحسب، بل عن السلام العالمي بأكمله"، مشيراً إلى أن بلاده "تدافع عن نفسها، وعن الشرق الأوسط، وعن الإنسانية ذاتها".
وفي نداءٍ موجه إلى قادة مجموعة السبع قبل اجتماعهم المقرر في كندا، طالب هيرتسوغ بالتعاون مع إسرائيل "لإزالة الأسلحة النووية الإيرانية"، مؤكدًا أن ذلك "خطوة ضرورية لتحقيق السلام والحوار والتعايش في المنطقة".
من جانبه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بـ "ثمن باهظ" رداً على قصفها المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال. وأكد خلال زيارة لنفس المدينة أن إسرائيل "ستحقق أهداف الحرب وستزيل التهديد النووي الإيراني"، محذراً من أن "العدو القاسي يخطط لتدمير إسرائيل". واختتم بتصريحٍ لافت: "سنُسدد لهم ضربةً مضاعفة، وسننتصر".
بدوره، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى احتمال تكرار سيناريو "بيروت"، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية التي دمرت أجزاء كبيرة من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية العام الماضي. وأكد أن الجيش الإسرائيلي "سيستهدف المنشآت النووية في طهران ومدن أخرى".
في المقابل، وعد الحرس الثوري الإيراني برد "سيجعل إسرائيل تندم على اعتدائها"، بينما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن رد بلاده سيكون "أكثر حسماً وشدة" إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية. وأضاف أن الجيش الإيراني قد رد حتى الآن "بقوة وبشكل مناسب"، معتبراً أن "الولايات المتحدة شريك مباشر في الاعتداءات الإسرائيلية".
يأتي تبادل التهديدات هذا في ظل تصاعد غير مسبوق للتوتر الإقليمي، بعدما شنّت إسرائيل هجوماً واسع النطاق الجمعة الماضي استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، فردت إيران بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في الأراضي الإسرائيلية.