في تصعيد غير مسبوق، هاجم سياسي إسرائيلي بارز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدما أعلن التزام فرنسا بحل الدولتين في النزاع الفلسطيني _ الإسرائيلي، محذرًا من أن "الصفعة القادمة ستكون أشد إيلامًا".
العضو في الكنيست الإسرائيلي ألموغ كوهين كتب على منصة X ( تويتر سابقًا ) تغريدة بالإنجليزية قال فيها : "عزيزي الرئيس ماكرون، سمعت أنك حريص على إقامة دولة فلسطينية، بالنظر إلى فوضى الليلة الماضية في باريس، فإنك تُحرز تقدمًا كبيرًا، فقط في فرنسا".
وأضاف كوهين في تهديد مبطن، في إشارة إلى حادثة الصفعة الشهيرة التي تعرض لها ماكرون في فيتنام : "هناك شيء ما ينبئني بأن الصفعة القادمة التي سيتلقاها الشعب الفرنسي ستكون أشد إيلامًا".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن اتهمت إسرائيل الرئيس الفرنسي بشن "حرب عليها" عقب دعوته المجتمع الدولي لاتخاذ موقف أكثر حزمًا حيال إسرائيل، في حال لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة.
في المقابل، اعتبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي أن تصريحات ماكرون غير مناسبة في ظل الحرب التي تخوضها إسرائيل حاليًا، مؤكدًا أن السابع من أكتوبر كان نقطة تحول في الصراع، واقترح بشكل ساخر على فرنسا إقامة دولة فلسطينية على جزء من الريفييرا الفرنسية بدلًا من الضغط على دولة ذات سيادة.
وخلال مؤتمر صحافي في سنغافورة الجمعة، أكد ماكرون أن على الأوروبيين تشديد موقفهم الجماعي تجاه إسرائيل إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية في غزة خلال الأيام القادمة، مجددًا دعمه لحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع، ومؤكدًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "واجب أخلاقي ومطلب سياسي".
يُذكر أن إسرائيل أنهت جزئيًا حصارًا دام 11 أسبوعًا على غزة، ما سمح بإدخال مساعدات محدودة، وسط انتقادات دولية متزايدة.
وتشير تقارير دبلوماسية إلى أن فرنسا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار تحضيرات لمؤتمر أممي مشترك مع السعودية في يونيو، يهدف إلى وضع خارطة طريق لتحقيق السلام مع ضمان أمن إسرائيل.