وزير الدفاع الإسرائيلي: الموافقة على خطط عسكرية للقضاء على حماس وإخلاء غزة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الجمعة 22 آب، أن حكومته وافقت على خطط الجيش التي تهدف إلى "القضاء على حماس وإخلاء السكان في غزة". وجاء هذا الإعلان فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الكابينت الأمني والسياسي المصغر سيعقد اجتماعاً الثلاثاء المقبل.
وفي تصريحات حرفية، هدد كاتس قائلاً: "سنجبر قادة حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب.. شروطنا هي إطلاق سراح جميع الرهائن وتفكيك أسلحة حماس". وأضاف مهدداً: "إذا لم توافق حماس على شروطنا سنحول مدينة غزة إلى رفح وبيت حانون"، في إشارة إلى مدينتين شهدتا تدميراً كبيراً خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توجيهه ببدء "مفاوضات فورية لإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل"، معتبراً أن "الحرب في غزة ستنتهي قريباً". وأكد نتنياهو أن "إسرائيل ستسيطرُ على غزة، حتى لو وافقت حركةُ حماس على صفقة"، مشدداً على أن "حماس لن تبقى في غزة". كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تساند إسرائيل في "مسألةِ ضرورةِ ألا تبقى سيطرةُ حماس على قطاع غزة".
على الأرض، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية التي تركزت معظمها على المناطق الشمالية من قطاع غزة، حيث أسفرت عن مقتل 49 شخصاً خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقاً للمصادر المحلية.
ووفقاً لـ "العربية"، فقد استهدف القصف الجوي والمدفعي جباليا النزلة ومنطقة أبو إسكندر، مع استخدام الروبوتات المفخخة لتفجير المباني في مناطق شرق جباليا. كما طال القصف أحياء الزيتون والصبرة شرق مدينة غزة، بينما تواصل الطائرات الحربيّة شن غارات على مخيم النصيرات وخان يونس في الجنوب.
وأفادت مصادر محلية بمقتل أحد عشر فلسطينياً إثر غارات عنيفة وكثيفة على مختلف مناطق القطاع، منها استهداف خيمة نازحين في وسط مدينة غزة أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وقصف منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع أدى إلى مقتل مدنيين بينهم طفل.
من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ("أوتشا") من أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة غزة ومحيطها "تسببت في تدمير أكثر من 50 مبنى سكنيًا، وأجبرت ما يزيد على 16 ألف مدني على النزوح خلال الأيام الأخيرة". ووصف المكتب ذلك بأن له "عواقب مدمرة على المدنيين"، معتبراً أن "القصف المكثف يفاقم الانهيار الإنساني في القطاع ويعرض حياة المدنيين لمخاطر متزايدة".
وكانت قد اندلعت الحرب عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 آخرين، وفقاً للجانب الإسرائيلي. ومنذ ذلك الحين، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 62 ألف فلسطيني، بينما يواجه القطاع كارثة إنسانية حادة مع انتشار المجاعة وتدمير البنية التحتية.