إسرائيل تشترط الاعتراف بسيادتها على الجولان لأي اتفاق مع سوريا

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين 30 حزيران، اهتمام بلاده بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سوريا ولبنان، مشدداً في الوقت ذاته على رفض إسرائيل التفاوض حول سيادة هضبة الجولان السورية المحتلة.
جاء ذلك بعد تصريحات أدلى بها ساعر يوم السبت الماضي لقناة "آي نيوز 24"، أشار فيها إلى أن بقاء إسرائيل في مرتفعات الجولان يعد "شرطاً أساسياً لأي عملية تطبيع مع سوريا"، معتبراً أن "اعتراف دمشق بسيادة إسرائيل على الجولان هو مفتاح أي اتفاق مستقبلي مع الرئيس السوري أحمد الشرع".
وأضاف ساعر: "إذا أُتيحت لإسرائيل فرصة التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا، مع بقاء الجولان تحت سيادتنا، فهذا أمر إيجابي لمستقبل الإسرائيليين".
وفي سياق متصل، نقلت قناة إسرائيلية عن مصدر سوري مطلع قوله إن "إسرائيل وسوريا ستوقعان اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025"، مشيراً إلى أن الاتفاقية تتضمن انسحاباً تدريجياً لإسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها بعد التوغل في المنطقة العازلة في 8 كانون الأول 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، على أن تتحول مرتفعات الجولان إلى "حديقة للسلام"، دون تحديد واضح للسيادة النهائية على المنطقة.
من جهته، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في بيان صادر عن مكتب الرئاسة الأسبوع الماضي، أن إدارته تعمل على "إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد"، من خلال "مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين". كما أشار البيان إلى أن الشرع التقى وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان.
يذكر أن إسرائيل كثَّفت عملياتها العسكرية في سوريا منذ كانون الأول 2024، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث شنت عشرات الغارات على قواعد عسكرية سورية، كما توغلت قواتها في المنطقة العازلة ووسعت نفوذها في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ ومناطق أخرى جنوبي سوريا.