ترامب يرفع العقوبات الأميركية عن سوريا ويعلن بداية جديدة لإعادة الإعمار
30 يونيو 202515 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
وقّع الرئيس دونالد ترامب اليوم الإثنين، أمرًا تنفيذيًا ينهي الإطار القانوني للعقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، والتي كانت تهدف في الأصل لمعاقبة نظام بشار الأسد، لكنها تحولت مع الوقت إلى عائق أمام تعافي البلاد بعد سنوات الحرب والدمار.
ويبدأ سريان الأمر التنفيذي اعتبارًا من الثلاثاء، حيث يُلغي إعلان حالة الطوارئ الوطنية بشأن سوريا الصادر عام 2004، إلى جانب خمس أوامر تنفيذية أخرى شكلت أساس العقوبات الأميركية على دمشق، بحسب ما نشر موقع "المونيتور".
هذا القرار يأتي بعد إعلان ترامب في 13 مايو الماضي عزمه رفع كافة العقوبات، عقب لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع، وسط حضور ولي العهد السعودي، في إشارة واضحة إلى تغير جذري في توجه واشنطن تجاه الدولة السورية.
وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، أن الأمر التنفيذي يمثل "فرصة شاملة لإعادة تشغيل الاقتصاد السوري"، مضيفًا : "الرئيس و وزير الخارجية لا يسعيان لبناء دولة، بل يمنحان فرصة جديدة للسوريين".
مع ذلك، تظل العقوبات مفعلة على بشار الأسد ومقربين منه، بالإضافة إلى الأشخاص المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو الإرهاب أو تهريب المخدرات، كما لم يُلغَ تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب الذي فُرض عام 1979، مع استمرار مراجعة هذا التصنيف من قبل الإدارة الأميركية.
وفي سياق متصل، لا يزال قانون "قيصر لحماية المدنيين السوريين" ساريًا، وهو القانون الذي فرض عقوبات مالية واسعة على نظام الأسد.
لكن إدارة ترامب منحت مؤخرًا إعفاءً لمدة ستة أشهر من القانون، مع رخصة عامة تسمح بإجراء معاملات كانت محظورة سابقًا، منها التعامل مع البنك المركزي السوري والمؤسسات الحكومية.
ويرى مراقبون أن إلغاء قانون قيصر قد يتم عبر تعديل على قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي قبل نهاية العام، بعدما قدم أعضاء من الحزبين مشروع قانون بهذا الشأن في الكونغرس.