إسرائيل وحماس تقتربان من صفقة تبادل أسرى جديدة برعاية وسطاء دوليين

22 أغسطس 2025120 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة
إسرائيل وحماس تقتربان من صفقة تبادل أسرى جديدة برعاية وسطاء دوليين
أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية ، ببدء مشاورات يوم أمس الجمعة ، لتنسيق موعد ومكان استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، وسط تقديرات بإطلاق جولة جديدة من المفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة.

و ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" دون الكشف عن هويتها، أن الوسطاء الإقليميين والدوليين كثفوا اتصالاتهم مع الجانبين لتحديد الترتيبات اللازمة لانطلاق جولة جديدة من المباحثات، في وقت لم يُعلن فيه حتى الآن عن الموقع الذي ستُعقد فيه.

وبحسب القناة، فإن الوفد الإسرائيلي الذي أدار الجولة السابقة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة سيقود أيضاً الجولة القادمة، مع ترجيحات بأن تنعقد في مكان جديد لم يُكشف عنه حتى الآن.

يأتي هذا التحرك السياسي في ظل ضغوط متزايدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، والتي تطالب حكومة بنيامين نتنياهو بالتحرك السريع لإبرام صفقة تضمن إطلاق سراح أبنائهم.
استجابة لذلك، أصدر نتنياهو يوم الخميس، تعليمات ببدء مفاوضات فورية للإفراج عن الأسرى، بالتوازي مع تنفيذ خطة عسكرية واسعة للسيطرة على ما تبقى من قطاع غزة.

ويُظهر موقف نتنياهو ميلاً للموافقة على صفقة بشروط جديدة، في وقت ينتظر فيه الوسطاء رداً رسمياً من تل أبيب على مقترح قدمته الولايات المتحدة و وافقت عليه حركة حماس مؤخرًا، ويتطابق إلى حد كبير مع ما كانت إسرائيل قد أبدت استعدادها لقبوله سابقاً.

و وفقاً لتقديرات إسرائيلية، فإن حركة حماس تحتجز نحو 50 أسيراً، من بينهم 20 شخصاً على قيد الحياة.

أما عن تفاصيل المقترح الأميركي، فتتضمن :
_ وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً.
_ تنفيذ صفقة التبادل على مرحلتين، تبدأ بالإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثماناً مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
_ إعادة انتشار جزئي للقوات الإسرائيلية قرب الحدود لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.
_ بدء بحث ترتيبات تهدئة دائمة منذ اليوم الأول لبدء تنفيذ الصفقة.

و رغم هذه التحركات السياسية، تستمر إسرائيل في الإعداد لعملية عسكرية شاملة داخل قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة، حيث تخطط لتطويقها وتهجير سكانها الذين يقدر عددهم بمليون نسمة، تمهيداً لتنفيذ عمليات توغل بري داخل الأحياء، قبل التوجه نحو مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

تأتي هذه التطورات بينما تمر غزة بوضع إنساني كارثي، حيث صُنّفت المجاعة التي تضرب القطاع كأول مجاعة معترف بها رسميًا خارج القارة الإفريقية، ما يضاعف الضغط الدولي على أطراف الصراع للتوصل إلى تهدئة وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

مشاركة الخبر