في أول هجوم يتبناه منذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن تفجير استهدف آلية تابعة للجيش السوري، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من "الفرقة 70"، وذلك في محافظة السويداء جنوب البلاد.
وبحسب ما نقله موقع سايت المتخصص برصد نشاط الجماعات الإرهابية، فإن التنظيم نشر بيانًا يؤكد فيه أن "جنود الخلافة" زرعوا عبوة ناسفة انفجرت عن بعد بدورية تابعة للقوات الحكومية السورية الجديدة، واصفًا هذه القوات بـ "المرتدة".
ويُعد هذا الهجوم، وفقًا لموقع سايت، الأول من نوعه ضد القوات التي تسلمت السلطة عقب فرار الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وهو ما يشير إلى تحول محتمل في استراتيجية التنظيم بعد فترة من الهدوء النسبي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الجديدة.
و رغم هزيمته في سوريا عام 2019 بعد خسارته لمعاقله الأساسية، لا يزال تنظيم داعش يحتفظ بخلايا نشطة، خصوصًا في مناطق البادية السورية، ويشن من وقت لآخر عمليات تستهدف القوات الكردية في الشمال الشرقي.
وكانت السلطات السورية قد أعلنت خلال الأسبوع الجاري عن تفكيك خلية تابعة للتنظيم قرب دمشق، كانت تُعد لتنفيذ عمليات جديدة.
كما أسفرت عملية أمنية في مدينة حلب مطلع الشهر عن مقتل عنصر من الأمن العام وثلاثة من عناصر التنظيم.
على الصعيد السياسي، تزامن هذا التصعيد مع زيارة رسمية للمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، الذي التقى الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع في دمشق، وأكد خلال زيارته أن القضاء على داعش لا يزال أولوية لواشنطن، معلنًا عن نية الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصنيف سوريا قريبًا كـ "دولة لا تدعم الإرهاب".