العراق يزيح الستار عن شاهد مأساوي لجرائم داعش في نينوى
17 أغسطس 2025288 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
بدأت السلطات العراقية، اليوم الأحد، عملية فتح مقبرة الخسفة جنوبي محافظة نينوى، التي تُعد أكبر مقبرة جماعية لضحايا تنظيم داعش، وتضم رفات مئات وربما آلاف العراقيين الذين قُتلوا خلال فترة سيطرة التنظيم على المنطقة ما بين عامي 2014 و2017.
وقالت دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في بيان إن هذه المقبرة "تمثل الشاهد الأكثر مأساوية على جرائم داعش في العراق وأحد أبرز مواقع الإبادة الجماعية".
وبحسب البيان، سيتم رفع الرفات وتسليمها إلى دائرة الطب العدلي لإجراء فحوص الحمض النووي ومطابقة أنسجة الدم مع ذوي الضحايا، ضمن إطار قانوني وإنساني وبإشراف قضائي وطبي وفني متخصص.
وأشرف فريق متخصص من الدائرة على عملية فتح المقبرة، التي تقع على بعد 20 كلم جنوبي مدينة الموصل، بحضور مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية ضياء الساعدي، ومحافظ نينوى عبد القادر الدخيل.
وقال مصدر في الدائرة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.) إن فريقاً عراقياً مختصاً سيتولى خلال أسبوع أولي عمليات البحث والتنقيب في محيط المقبرة، على أن يُعلن لاحقاً عن العدد الرسمي للضحايا الذين تضمهم.
تُعد مقبرة الخسفة واحدة من أبرز الأدلة على حجم الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش بحق العراقيين، وتفتح من جديد ملف المفقودين والمختفين قسراً الذين خلّفتهم سنوات الحرب، في وقت تسعى فيه بغداد إلى توثيق الجرائم ومحاسبة المتورطين، بالتوازي مع مساعيها لتحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف عائلات الضحايا.