إيران : قصف فوردو ونطنز وأصفهان عمل عدواني يتطلب رد حاسم
22 يونيو 20252 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط
16
في تطور عسكري مفاجئ وغير مسبوق، أكد مسؤولون إيرانيون كبار أن القوات الأميركية شنّت هجومًا جويًا فجر اليوم الأحد على منشآت نووية حساسة داخل إيران، شملت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان.
الهجوم نُفذ حوالي الساعة 2:30 فجرًا بتوقيت إيران، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين رفضوا الكشف عن أسمائهم نظرًا لحساسية الموقف.
في أعقاب الضربات، أفادت وكالة فارس الإيرانية بأن سكان مدينة قم، القريبة من منشأة فوردو، سمعوا دوي انفجارات قوية، فيما أعلنت وسائل إعلام محلية أن إيران كانت قد أخلت ثلاثة مواقع نووية منذ فترة، مما يشير إلى احتمال توقعها لهذا التصعيد.
وأعلنت محافظة قم أن جزءًا من موقع فوردو تعرض لهجوم، مشيرة إلى أن الأوضاع حاليًا مستقرة، مع وعد بتقديم تفاصيل لاحقة.
وذكر أحد المسؤولين الإيرانيين لوكالة فارس أنه شاهد بعينيه هجمات جوية استهدفت مناطق قريبة من منشأتي أصفهان ونطنز.
في الوقت ذاته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشال" أن الطائرات الحربية الأميركية نفذت هجومًا ناجحًا للغاية على المنشآت النووية الإيرانية، وأنها أصبحت خارج المجال الجوي الإيراني بعد أن ألقت "حمولة كبيرة من القنابل" على موقع فوردو.
وصرّح ترامب بأن موقع فوردو قد دُمّر بالكامل، داعيًا إيران إلى الموافقة على إنهاء الحرب، وقال : "لا توجد قوة عسكرية على وجه الأرض تستطيع أن تفعل ما فعلناه اليوم ... حان وقت السلام".
وأضاف أن ما حدث هو لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم.
من جهة أخرى، كشف مسؤول أميركي أن قاذفات الشبح B_2 استخدمت في تنفيذ الضربات، وهي طائرات متقدمة قادرة على حمل قنابل ضخمة مصممة لاختراق التحصينات العميقة، وتُعد مثالية لمهاجمة منشآت مثل نطنز وفوردو.
وذكرت وكالة "رويترز" أن هذه القاذفات انطلقت من قواعد أميركية ونفذت مهمتها بنجاح.
كما بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو قالت إنها تُظهر آثار القصف الإسرائيلي السابق على المنشآت المستهدفة، مؤكدة حصول اتصال هاتفي بين الرئيس ترامب و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل الضربة، ما يؤكد وجود تنسيق وثيق بين واشنطن وتل أبيب في هذا الهجوم.
الهجوم الأميركي المباشر على المنشآت النووية الإيرانية يفتح فصلًا جديدًا من التوتر في المنطقة، ويضع العالم أمام تصعيد خطير قد تكون له تداعيات إقليمية ودولية كبرى، في وقت تلتزم فيه طهران الصمت حتى الآن بشأن الرد المحتمل.