أكدت السلطات الإيرانية صباح اليوم الأحد 22 يونيو / حزيران 2025، عدم وجود أي خطر على سكان مدينة قم الواقعة جنوب طهران عقب الهجوم الأميركي على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، المبنية داخل جبل والقريبة من المدينة، مشيرة إلى عدم وجود أي تلوث إشعاعي في محيط المنشأة.
وأوضحت هيئة إدارة الأزمات في محافظة قم، في بيان نقلته وكالة "إرنا" الرسمية، أنه "لا يوجد أي خطر على سكان قم والمناطق المحيطة بها" حول منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم.
كما أكد المركز الوطني لنظام السلامة النووية، الذي يعمل تحت إشراف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه "لم يتم تسجيل أي علامات على تلوث"، لذلك "لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع".
وقال ممثل قم في البرلمان الإيراني إنه "لا يوجد أي إشعاع جراء الهجوم الأميركي"، مؤكدًا أن "لم تسجل أضرار في المنشآت تحت الأرض"، وإن "معظم الضرر في فوردو على الأرض فقط وهو ما يمكن إصلاحه"، وأضاف أن التحقيقات الأولية أُجريت ولا داعي للقلق.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن "لا خطر على السكان المقيمين في محيط المواقع النووية المستهدفة"، مشددة على أن طهران ستواصل أنشطتها النووية رغم الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الرئيسية.
وقالت المنظمة في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية : "تؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنه رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية ( النووية ) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن عقب الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، أن "البرنامج النووي الإيراني انتهى"، مؤكدًا أن "على إيران أن تصنع السلام الآن".
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية حول البرنامج النووي الإيراني، وسط مخاوف من تصعيد محتمل في الصراع.