إيران تعلن استعدادها لإعادة تأهيل منشآتها النووية المتضررة بعد الضربات الأمريكية

أكدت إيران، اليوم الثلاثاء 24 حزيران، اتخاذها خطوات مسبقة لاستعادة عمل منشآتها النووية المتضررة من الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث مواقع نووية إيرانية يوم السبت الماضي، وفق ما أعلنه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.
وأوضح إسلامي في تصريح للتلفزيون الرسمي: "اتخذنا التدابير اللازمة مسبقاً، ونقيم الآن حجم الأضرار، وكانت الاستعدادات لإعادة تأهيل (المنشآت النووية) جزءاً من خطتنا، ويتمثل هدفنا في تفادي أي تعطيل بعمليات الإنتاج أو الصيانة".
لا تزال التقديرات حول حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت النووية في أصفهان ونطنز وفوردو غير واضحة، رغم أن بعض الخبراء استندوا إلى صور أقمار صناعية تشير إلى أضرار جسيمة في منشأة فوردو، وربما تدمير أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
من جهته، أشار ديكر إيفليث، الباحث المساعد في "سي إن إيه" والمتخصص في صور الأقمار الصناعية، إلى صعوبة تقييم الضرر في المنشآت تحت الأرض، قائلاً إن منشأة فوردو، التي تضم مئات أجهزة الطرد المركزي، "مدفونة بعمق كبير جداً بما لا يسمح بتقييم مستوى الضرر عبر استخدام صور الأقمار الصناعية"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
أكد مسؤولون أمريكيون، بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ووزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جي دي فانس، أن الضربات أحدثت أضراراً كبيرة في البرنامج النووي الإيراني، لكنهم لم يقدموا تفاصيل دقيقة عن مدى الدمار.
في سياق متصل، حذر خبراء نوويون من أن إيران ربما قامت بنقل مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب (بنسبة 60%) القريب من درجة صنع الأسلحة من فوردو إلى مواقع سرية قبل الهجوم. كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" نشاطاً غير اعتيادي في فوردو قبل الهجوم، مع وجود عدد كبير من المركبات قرب مدخل المنشأة.
وأكد مصدر إيراني رفيع يوم الأحد الماضي أن معظم اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قد نُقل إلى مكان آخر قبل الضربات الأمريكية، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير الهجوم على البرنامج النووي الإيراني.