إيران تعلن عن بناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم رغم إدانة الوكالة الدولية

أعلنت إيران، الخميس 12 حزيران، عن خططها لبناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، وذلك رفضاً لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدينها بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية. وأكدت طهران أن المنشأة ستُقام في "موقع آمن"، مع الإشارة إلى أن "إجراءات أخرى يجري التخطيط لها وسيُعلن عنها لاحقاً".
جاء ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن سياسة بلاده النووية تستند إلى توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، مشدداً على أن طهران "لن تخضع للقوة". وقال بزشكيان، خلال زيارته لمحافظة عيلام غرب إيران: "لن نقبل أبداً أن نخفض أبحاثنا إلى الصفر، ثم ننتظر موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة وغيرها من العلوم".
وأضاف الرئيس الإيراني، في لقاء مع فعاليات سياسية واجتماعية: "مَن قال إنه ينبغي ألا يُسمح لنا بإجراء البحوث العلمية؟ ماذا يفعلون ليأمرونا بتفكيك صناعتنا النووية بالكامل؟".
كما استشهد بزشكيان بالتجربة التاريخية لإيران في تطوير الصواريخ، قائلاً: "في الماضي، عندما صنع علماؤنا ونخبنا الصواريخ، لم يَعُدْ صدام (حسين) قادراً على قصف مدننا. كان يقصفنا كل يوم بها قبل أن نمتلكها، وعندما صنعنا الصواريخ، لم يعد قادراً على قصفنا".
من جهة أخرى، كشف مسؤول إيراني رفيع لوكالة "رويترز" أن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، رغم التصعيد الأخير في المنطقة. وأشار المسؤول إلى أن دولة "صديقة" حذرت طهران من ضربة عسكرية محتملة، معتبراً أن هذا التصعيد يهدف إلى "التأثير على موقف إيران النووي" قبل المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة الأحد المقبل في سلطنة عُمان.