تحقيقات في بريطانيا تكشف حانوتي يحتفظ بجثث مسروقة !
14 أغسطس 202574 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط
16
في حادثة مروعة وغير مسبوقة هزّت الرأي العام البريطاني، كشفت الشرطة عن تفاصيل صادمة تتعلق بحانوتي يُدعى روبرت بوش، يبلغ من العمر 47 عاماً، حوّل دار الجنازات التي يديرها إلى ما يشبه "مدينة أشباح" مليئة بالجثث والرماد البشري، في انتهاك صارخ لقدسية الموتى.
الفضيحة تفجّرت صباح يوم أمس الأربعاء، حيث تصدرت عناوين الصحف البريطانية تفاصيل القضية التي وُصفت بأنها "الأكثر رعباً وغرابة في تاريخ البلاد" ، بعد أن ثبت أن بوش كان على مدى أكثر من عقد من الزمن يستولي على جثث الموتى أو أجزاء منها ويحتفظ بها في مقره بمدينة هال الساحلية شرق مقاطعة يوركشاير، على بُعد 350 كيلومتراً شمال العاصمة لندن.
* جلسة المحكمة : صمت مريب و وجه مخفي
ومثُل بوش أمام المحكمة صباح الأربعاء، لكنه رفض الرد على سؤال القاضي حول ما إذا كان مذنباً أم لا، مكتفياً بتأكيد اسمه وهويته فقط.
كما فشلت وسائل الإعلام في التقاط صورة لوجهه، إذ تعمد تغطيته طوال عملية نقله إلى قاعة المحكمة.
* اتهامات صادمة : 65 جريمة و2000 مكالمة من عائلات قلقة !
التحقيقات كشفت عن سلسلة طويلة من الجرائم المروعة، حيث يواجه بوش 65 تهمة جنائية، من بينها 30 تهمة تتعلق بمنع دفن الجثث بطريقة قانونية، بالإضافة إلى اتهامات تتعلق بالتعامل غير القانوني مع جثث تم العثور عليها في مقر دار الجنازات الخاصة به.
ولم تتوقف الجرائم عند هذا الحد، بل وُجهت إلى بوش أيضاً تهم بالسرقة من 12 مؤسسة خيرية، من ضمنها مؤسسات معروفة مثل :
_ ماكميلان لدعم مرضى السرطان.
_ هيلب فور هيروز.
_ آر إن إل آي المعنية بإنقاذ الأرواح في البحر.
* التحقيق المعقّد والرقم الصادم للمكالمات
تعود بداية التحقيق إلى مارس 2024، عندما تلقت شرطة هامبرسايد بلاغات عن "القلق على رعاية الموتى".
وسرعان ما تحركت الشرطة، لتكتشف الكارثة الكاملة داخل المبنى الذي تحول إلى مقر مظلم تعمه رائحة الموت وأشلاء الجثث.
ونظراً لحجم الصدمة، اضطرت الشرطة إلى تخصيص خط هاتف ساخن للعائلات القلقة على مصير جثامين أحبائها، وسجلت أكثر من 2000 مكالمة خلال شهر واحد فقط من بدء التحقيق.
* 10 أشهر من التحقيق وحساسية القضية
وقال ديف مارشال نائب رئيس الشرطة :
"لقد كان هذا تحقيقاً معقّداً، مطوّلاً، وشديد الحساسية استمر لمدة 10 أشهر كاملة. وبعد توجيه التهم رسمياً في أبريل الماضي، أصبح من المهم الآن أن ندع العدالة تأخذ مجراها".
وأضاف مارشال مناشداً الرأي العام :
"مع انتقال القضية إلى أروقة المحاكم، نرجو من الجميع الامتناع عن إطلاق التكهنات أو نشر معلومات قد تضر بالقضية أو تؤثر على سير العدالة".
قضية روبرت بوش لا تزال في بدايتها، لكن ما تم الكشف عنه حتى الآن يرسم صورة قاتمة ومقلقة عن واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها بريطانيا في العقود الأخيرة، حيث انقلب دور الحانوتي من حافظ لحرمة الموتى إلى منتهك صارخ لها.