في ليلة اتشحت بالتوتر، اهتزت مدينة جرمانا بريف دمشق على وقع اشتباكات مسلحة عنيفة دارت قرب مداخلها، وتركزت أصوات إطلاق النار الكثيف حول حي النسيم، ما أثار هلعًا واسعًا بين السكان الذين تفاجأوا بتصاعد الأحداث وسط ظلام الليل.
وأفاد شهود أن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات مسلّحة وعناصر من حماية المدينة، وتسببت بسقوط قتلى وجرحى، في ظل غياب حصيلة رسمية حتى اللحظة.
الطرق المؤدية للمدينة شُلّت، والمشهد بدا أقرب إلى حالة طوارئ غير معلنة.
بعد نحو ساعة من التوتر المتصاعد، تدخلت وحدات من الأمن العام، وانتشرت في محيط جرمانا وتمكنت من احتواء الاشتباك وفرض التهدئة، لتعود الأوضاع إلى ما يشبه الهدوء المشوب بالحذر.
الحادثة تأتي في ظل تكرار توترات أمنية مشابهة في المنطقة، ما يثير قلق الأهالي ويطرح علامات استفهام حول قدرة الجهات الأمنية على ضبط الاستقرار في هذه البقعة المكتظة من ريف العاصمة.